* استكمالاً لموضوعِ يومِ الأربعاءِ الماضِي عن معاناةِ خريجِي كليَّاتِ طبِّ الأسنانِ من البطالةِ هناكَ العشراتُ بل المئاتُ من الخريجينَ المُؤهَّلينَ ومن أرقَى الجامعاتِ العالميَّةِ أوروبيَّة، أمريكيَّة، أستراليَّة وممَّن كانُوا ضمنَ برنامجِ الابتعاثِ لا يجدُونَ وظائفَ لا في القطاعاتِ الحكوميَّةِ ولا في الأهليَّةِ! ونُكرِّرُ ونُعيدُ ونقولُ: إنَّ هذَا دلالةٌ أكيدةٌ على أنَّ الإشكاليَّةَ ليستْ في التخصُّصاتِ.. بقدرِ مَا هِي في توفُّرِ وظائف.. إضافةً إلى عدمِ مسؤوليَّةٍ وولاءٍ من مسؤولِي القطاعِ الخاصِّ وبعضِ مسؤولِي الحكوميِّ..! * لمجرَّدِ المثالِ لمَا يُعانيه خريجُون مؤهَّلُون.. (14).. نعم أربع عشرة فتاةً من خريجاتِ أمريكَا بعددِ (10) وأستراليا بعدد (4) ويحملنَ درجةَ الماجستيرِ في الفيزياءِ الطبيَّةِ يعانينَ أشدَّ العناءِ من عدمِ توفُّرِ وظائف.. لم يتركن مكانًا إلاَّ وذهبنَ إليهِ جامعات، مؤسسات صحيَّة، مستشفيات يطاردن شبحَ وظيفةٍ هنا أو هناك.. وبعدَ مقابلاتٍ واختباراتٍ وخلافه يأتيهنَّ الردُّ لم ينجحنَ! وهنَّ في ذاتِ الوقتِ يتساءَلنَ: مَن هِي التي فازتْ بالوظيفةِ الشاغرةِ إذا بقِي عددهُنَّ كمَا هُو! * للمرّة المليون بطالةُ الشبابِ من الجنسينِ والمُؤهَّلين علميًّا من جامعاتٍ لا غبارَ عليهَا وفي تخصصاتٍ نادرةٍ كهؤلاءِ الشاباتِ خطرٌ كبيرٌ على بناءِ المجتمعِ واستمراريتِهِ ولابدَّ وبالإلزامِ والحتميَّةِ معالجتهَا.. وإلاَّ الله وحدهُ يعلمُ النتائجَ السلبيَّةَ. aalorabi@hotmail.com
مشاركة :