تأمُّلات في أنواع القراءات | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 5/31/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القِرَاءةُ فَنٌّ مِن الفنُون؛ التي يَجبُ أَنْ يَتعلّمَها الإنسَانُ، ويَتدرَّب عَليهَا، لأنَّ هَذا الفِعلَ الثَّقافيَّ، وأعنِي بِهِ مَادةَ «قَرَأَ يَقْرَأُ»، هي مفتَاحٌ لكُلِّ العلُوم، فالطَّبيبُ يَحتَاج أَنْ يَقرَأ في تَخصُّصهِ، والمُفكِّرُ يَحتَاجُ أَنْ يَقرَأ فِي فِكرِهِ، والمُدرِّسُ يَحتَاجُ أَنْ يَقرَأ الكَثيرَ؛ قَبلَ أَنْ يُعلِّمَ طُلَّابَه القَليلَ، والمُهندسُ يَحتَاجُ إلَى القِرَاءةِ ليُطوِّرَ مِهنتَهُ ... إلخ، وهَكَذَا تَتعدَّدُ القِرَاءَاتُ بتَنوُّعِ المَآربِ والتَّوجُّهاتِ..! ونَظرًا لأهميَّةِ القِرَاءةِ، وتَقصيرِ المُؤسَّساتِ الثَّقافيَّةِ في تَبنِّي، وتَشجيعِ، ودَعْمِ فِكرةِ برنَامجٍ مِثل: «القِرَاءة للجَميع»، فإنَّ العَبْدَ -غَيرَ الفَقيرِ- «أحمد العرفج»؛ سيَتولَّى كِتَابةَ سِلسلةِ مَقالاتٍ، مِن فَترةٍ إلَى أُخرَى، حَولَ القِرَاءةِ وأهدَافِهَا وكَيفيَّتِهَا، مُعتمدًا -بَعدَ اللهِ- عَلى كُتبٍ كَثيرةٍ مِن أَهمِّها كِتَابا: «القِرَاءة الذَّكيَّة» و»اقرَأ»، للمُؤلِّف الكويتي المُتخصِّص في شؤون القِرَاءَة، الدكتور «ساجد العبدلي»، وكِتَاب «القِرَاءَة المُثمرة - مَفاهيم وآليَّات»، للدكتور «عبدالكريم بكّار»، وكِتَابا: «اقرَأ أَي شَيء»، و»أنَا اختَرتُ القِرَاءة»، للأَديب الكَبير «أنيس منصور»... وغَيرهَا مِن الكُتب، التي تَسكن أرفف مَكتبتي..! إنَّ طَريقة القِرَاءَة عَالَمٌ وَاسِعٌ فَسيحٌ، لَه آليَّاتٌ وأدوَاتٌ وطُرقٌ وأنوَاعٌ، ولابدَّ مِن مَعرفتِهَا بدِقَّةٍ، حَتَّى يُفرِّقَ الإنسَانُ بَين قِرَاءةِ القُرآنِ، وقِرَاءةِ الرِّوَايةِ، وقِرَاءةِ المَعاريضِ..! حَسنًا.. مَاذَا بَقي؟! بَقِي أَنْ نَقولَ: قَدْ يَقرَأُ الإنسَانُ مِن بَابِ تَنميةِ المَوهبةِ، وقَدْ يَقرأُ مِن بَابِ الاطِّلاعِ، واكتسَابِ المَعلومَاتِ، وقَدْ يَقرَأُ مِن بَاب المُراجعةِ والاستعدَادِ للامتحَانَاتِ الدِّراسيَّةِ، وكُلُّ نَوعٍ مِن هَذه القِرَاءَاتِ لَه أَدوَاتُهُ، التي سنتحدَّثُ عَنهَا في مُستَقبلِ الأيَّامِ، فكُونُوا مَعنَا، أَو لَا تَكونُوا.. هَذا شَيءٌ رَاجعٌ لَكُم..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :