جيشك يا أبا خالد

  • 6/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشعر إعلاميو الإمارات بأنهم جزء أصيل من فريق دولة الإمارات الواحد الكبير، كلما التقتهم قيادتهم على وجه الخصوص. التخصيص واجب هنا لأن لقاء القيادة والإعلاميين لا ينقطع، ومكانهم في مجلس الحاكم في الصدارة دائماً. في أسبوع إماراتي بامتياز، أنصت الإعلاميون إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ثم إلى كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أكد سموه في بداية اللقاء أهمية الرسالة التي حملتها كلمات أخيه الشيخ محمد بن راشد الموجهة إلى الإعلاميين وإلى المجتمع، وفي اللقاء الذي اتسم بأجواء عطرة من الأخوة والصداقة، حيث المسافة بين الحاكم والمحكوم ليست إلا مسافة الوفاء والولاء والانتماء، تحدث محمد بن زايد من صميم القلب، فوصل المعنى العميق إلى أقصى القلوب، وكما يشعر الجنود على أرض المعركة بطاقة جديدة، ودفقة حياة جديدة، بعد لقائهم قائدهم، كان ذلك بالضبط، شعور أهل الإعلام الوطني الإماراتي من قيادات إعلامية ورؤساء تحرير ومحررين ومعدي ومقدمي برامج. عندما يصف القائد الإعلاميين بأنهم سيوف، فإن أقلامهم تتحول بالفعل إلى سيوف تدافع عن الحق وتدعو إليه، وترفض الباطل والظلم والبهتان، وَمِمَّا أشار إليه محمد بن زايد، فشل تنظيمات الإرهاب وتيارات الظلام، حيث إذا نجحوا مرة أو خيل لهم أنهم نجحوا، فهم يحاولون في المقابل تسعة وتسعين مرة ويفشلون. يمس حديث محمد بن زايد عن إسهام الإعلام الوطني في مواجهة الإرهاب والتطرف والتكفير تلك المنطقة المستيقظة من الضمائر، ما يجعل الإعلاميين أكثر تمسكاً بالمبادئ والثوابت والقيم التي رباهم عليها والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهم أهل نهجه ومدرسته، وأكثر إصراراً على مواصلة مشوار التميز والتفرد مع نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. دولة الإمارات التي كبرت بمنجزها الوطني والعربي والإنساني، والتي كبرت، تكبر بأولادها الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل المحافظة على تقدمها وأمنها واستقرار وأمن المنطقة والأمة تفتخر بهذا التلاحم الخلاق بين القيادة والشعب، حيث لا ثنائية، وحيث الاجتماع على كلمة سواء هي كلمة الوطن، الوطن الذي يملأ عليهم مكانهم وزمانهم، ويكتبهم، مطلع كل نهار، في ألق الشمس، وكأنما هم يستقبلون كل يوم شمساً جديدة، وعمراً من السؤدد والمسرات. العهد يا صاحب السمو أن يظل إعلام الإمارات على العهد والوعد، جديرا بالانتساب للإمارات، وعلى تجسيد الصورة الحقيقية لوطن الحرية والمسؤولية والتسامح والاعتدال والانفتاح على الآخر واحترام الحوار والاختلاف. جيشك الباسل يا أبا خالد في يدك، ونحن جيشك الآخر في يدك الثانية. حبيب الصايغ habibalsayegh778@gmail.com

مشاركة :