دكتورة أحياء تصمم «شماغ» متطابق الأطراف

  • 6/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد دور المرأة في المملكة محصورا على وجودها خلف جدران المنزل بل انطلقت لتنافس في كل المجلات الإبداعية والصناعية والفنية، لاسيما أنها قديما كانت هي الدافع الأول وراء جل المبدعين من الرجال والشباب، وهاهي الآن تقتحم عالم "الابتكارات" من جديد لتسهم بأناملها الأنثوية في إيجاد حلول جديدة لارتداء الأشمغة، التي ينتظرها ملايين الرجال والشباب الخليجي. الدكتورة أحلام أحمد العوضي أستاذة وأكاديمية متخصصة في الأحياء ابتكرت شماغا جديدا يتميز بالثبات وتطابق الأطراف ليحل كثيرا من معاناة البعض ممن يرتدون "الشماغ" بشكل يومي، ولم يتوقف الابتكار عند حدود التصاميم بل انتقل إلى مرحلة التصنيع والانتشار. حصلت الأكاديمية السعودية أحلام في عام 2015 بموجب ابتكارها على "براءة اختراع"، من مكتب "براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية"، بعد أربع سنوات من تقديمها له، وخضوع ابتكارها لمجموعة من الإجراءات الطويلة، كالفحص الموضوعي الأول ثم الثاني، وغيره من الإجراءات لتتمكن أخيرا من الحصول على تلك البراءة. وأنجزت العوضي ابتكارها بعد أن عملت عليه عاماً كاملاً ما بين 2010 و2011، حيث أخضعت عديدا من الأشمغة المتداولة في السوق لاختبارات تجريبية طويلة، إلى أن وصلت إلى الحل المبتكر الجديد، وذلك كخطوة مهمة تعتبر قاعدة لتطبيقه كشماغ مثالي. وحول سبب إقدام الدكتورة أحلام العوضي، عن توجهها لبحث مشكلة الأشمغة الرجالية، دون غيرها من المواضيع الأخرى، أكدت أن مشكلة عدم تطابق أطراف الأشمغة، ليست محصورة بالرجال فقط، بل حتى شقيقاتها من النساء أو العاملات المنزليات وغيرهم، يعانون تلك الإشكالية عند عمليات "غسيل وكي الأشمغة"، بل إنها سعت لأن تجعل نساء اليوم لا يواجهن مشكلة مع كي الأشمغة على الإطلاق. من جهته، يقول الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للشماغ، التي عملت على تحويل الابتكار إلى واقع ملموس إن فريق الشركة المنفذة المتخصص بدأ في العمل على أدق مرحلة، والمتمثلة في إيجاد "البيئة الصناعية" المناسبة للابتكار، وهو ما تطلب عملاً مضنياً استمر قرابة 730 يوماً، إلى أن استقر الأمر بعد ذلك على تصنيعه بإحدى المصانع المتخصصة في سويسرا. ووفقاً لحسن برقه، فإن إطلاق اسم "رسم" على الشماغ الجديد الذي من المفترض أن يتوافر في الأسواق منذ منتصف رمضان الجاري، دون غيره من الأسماء الأخرى، فإنه تم بطرق علمية، وبعد سلسلة دراسات تسويقية، استقصت خلالها آراء آلاف السعوديين والمقيمين، من جميع مناطق المملكة، وهي مفردة تحمل "دلالة اجتماعية"، على نجومية الشخصية.

مشاركة :