توصَّلت أكاديميَّة سعوديَّة إلى إيجاد حلٍّ لمشكلة عدم ثبات وتطابق أطراف الأشمغة، التي يواجهها الرجال، بابتكارها شماغًا متطابقَ الأطراف، أطلقت عليه اسم «رسم». وتمَّ تحويل ابتكار أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتورة أحلام أحمد العوضي، إلى منتج استثماري تجاري، إذ يُعتبر هذا الابتكار أوَّل شماغ متطابق الأطراف على مستوى العالم، وهو حصيلة عمل استمر 3 سنوات، ومن المقرر أن يرسم مرحلة جديدة لصناعة الشماغ على مستوى المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي. وحصلت الدكتورة العوضي، في عام 2015 بموجب ابتكارها على «براءة اختراع» من مكتب «براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة»، بعد أربع سنوات من تقديمها له، وخضوع ابتكارها لمجموعة من الإجراءات الطويلة. وقد أنجزت العوضي ابتكارها بعد أن عملت عليه عامًا كاملاً بين 2010 -2011؛ إذ أخضعت العديد من الأشمغة المتداوَلَة في السوق لاختبارات تجريبية طويلة، إلى أن وصلت إلى الحل المبتكر الجديد، وذلك كخطوة مهمة، تُعتبر قاعدة لتطبيقه كشماغ مثالي. وقال حسن برقة، الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة (الهوية العالميَّة)، التي عملت على تحويل الابتكار إلى واقع ملموس: «استطعنا تحويل ذلك الابتكار إلى واقع ملموس، ومنتج قابل للإنتاج بكميَّات تجاريَّة، وهو براءة اختراع مسجلة باسم الدكتورة أحلام العوضي، تمَّ تطوير ذلك الابتكار، من خلال تصنيع مكائن خاصة في أحد المصانع السويسريَّة المتخصِّصة، وإنتاج خيوط متطوِّرة إيطاليَّة تساعد في عمليَّة التطابق»، ملمِّحًا إلى أنَّه متوافر في السوق منذ منتصف رمضان الجاري. من جهتها، تؤكِّد الأكاديميَّة أحلام أحمد العوضي، بأنَّ أعضاء هيئة تدريس الجامعات يملكون الكثير من الأفكار الإبداعيَّة الرياديَّة ذات «الصبغة الاستثماريَّة»، والتي يمكن للقطاع الخاص الاستفادة منها بدرجات متفاوتة، إلاَّ أنَّها لفتت الانتباه إلى ضرورة قيام مؤتمر سنوي يجمع المخترعين والمبتكرين الأكاديميين من جهة، والقطاع الخاص من الجهة الأخرى، بهدف التعرُّف على مقومات الجانبين، وما يملكونه من خبرات، من شأن ذلك أن يسهم في الخروج بمشروعات رياديَّة تخدم رؤية المملكة خلال السنوات المقبلة. المزيد من الصور :
مشاركة :