عبر زعماء بولنديون ومسلمون في بريطانيا عن قلقهم اليوم الاثنين بعد موجة من جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي والذي كانت الهجرة عاملا أساسيا في نتيجته. وقالت الشرطة إن منشورات عدائية ضد البولنديين وزعت في مدينة بوسط انجلترا كما لطخ مركز ثقافي بولندي في لندن برسم جرافيتي أمس الأحد بعد ثلاثة أيام من الاستفتاء. في الوقت ذاته قالت منظمات إسلامية إنها رصدت ارتفاعا حادا في عدد الحوادث ضد المسلمين منذ يوم الجمعة الماضي الكثير منها مرتبط مباشرة بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد. وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات في البرلمان، وقال إنه تحدث مع نظيرته البولندية بياتا شيدلو ليعبر عن قلقه ولطمأنتها بأن البولنديين في بريطانيا سيتمتعون بالحماية. وأضاف «لن نتهاون مع جرائم الكراهية أو هذه الأشكال من الهجمات التي يجب استئصالها». وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي في حملة الاستفتاء البريطاني إذ قال الداعون للخروج من الاتحاد إن انضمام بلادهم للتكتل سمح بدخول عدد لا يمكن السيطرة عليه من المهاجرين القادمين من شرق أوروبا.
مشاركة :