يا حزبيون.. الصراخ على قدر الألم

  • 7/1/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

منذ سنوات طوال والحزبيون خاصة اتباع حزب الاخوان يشتمون ويسبون أهل السنة والجماعة ممن اتبع منهج السلف الصالح كون هؤلاء الحزبيون يتبعون أحزاب سياسية اتخذت من الدين وسيلة للوصول إلى الحكم ولهذا نجد حزب الاخوان تأسس على قاعدة " دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية ." ومن المعلوم ان الصوفية من الطرق المبتدعة في الدين كونها تتوسل بالقبور وتدعو الأموات من دون الله وتقوم بالرقص والطرب وضرب الدف وسماع المزامير بزعم أنها من وسائل العبادة والتقرب من الله تعالى وهذا مخالف لشرع الله تعالى ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذي لم يرد عنه أنه تقرب من الله وعبده بضرب الدف وسماع المزامير وهو القائل صلى الله عليه وسلم «كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة» ولهذا نجد أن الاخوان ومن سار في فلكهم يضمون في صفوف أحزابهم نصارى وعلمانيين ونساء متبرجات يمثلونهم في برلمانات الدول ووزاراتها لأن هدفهم الأساسي الوصول إلى السلطة متحججين بقاعدتهم المشهورة ( نتفق فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) حتى ولو كان هذا الاختلاف في اصول العقيدة كالطرق الصوفية أو الاشعرية متجاهلين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. قيل ومن هم؟ قال: الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي» وهذا الحديث واضح وضوح الشمس في رابعة النهار بأن الفرقة الناجية هي من تبعت سنته صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته من بعده وهم سلف هذه الأمة وأن غيرها من فرق ضالة يجب التحذير منها وعدم اتباعها وليس كما يقوم به الاخوان من توافق مع الفرق الضالة بحجة يعذر بعضنا بعضا فيما نختلف فيه. ولقد استمر صراخ هذه الاحزاب وشتمها لأهل السنة والجماعة منذ انطلاق ما سموه بالربيع العربي وما صاحبه من ثورات وفتن راح ضحيتها الكثير من الابرياء وراقت بسببها الكثير من دماء المسلمين كون أن أهل السنة والجماعة ممن تبع منهج السلف الصالح يحثون على عدم الخروج في المظاهرات وينادون بطاعة ولاة الأمر المسلمين في غير معصية الله حتى ولو كانوا ظلمة اتباعا لسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحث على طاعة ولي الأمر منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة بن اليمان «قلت يا رسول الله انا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال نعم قلت هل وراء ذلك الشر خير قال نعم قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال نعم قلت كيف قال يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان انس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله ان أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» رواه مسلم. وبعد مرور سنوات على هذه الثورات والفتن وبسبب فشل هذه الأحزاب في الوصول إلى السلطة وانكشاف أمرها عند العامة بأنها أحزاب سياسية تتخذ من الدين عباءة تستتر بها زاد صراخ هذه الأحزاب وشتمها لأهل السنة والجماعة ونعتهم بالجامية لكي يوهمون العامة بأنهم حزب مخالف للسنة. والذي لا يعرف قصد هؤلاء الحزبين بهذا النعت نقول لهم بأنهم يقصدون الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله وهو من اصول افريقية من قرية طغا طاب الحبشية وجاء الى المملكة حوالي عام 1369 هجرية وتلقى العلم على يد الكثير من علمائها الربانيين كالشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ، شيخ ابن باز ومفتي السعودية السابق، والشيخ الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهم الله جميعا رحمة واسعة. وقد امتاز رحمه الله تعالى بتحذيره من الفرق والجماعات السياسية المتخذة الدين وسيلة لتحقيق مصالحها وعلى راس هذه الجماعات «حزب الاخوان المسلمين» وكذلك تحذيره من الفرق الضالة المخالفة للسنة كالصوفية وغيرها من فرق تحيد عن جادة السنة وقال عنه العلامة صالح الفوزان «ان المتعلمين وحملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون، ولكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه ويستفاد منه، والشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم وجهدهم في نفع المسلمين وتوجيههم بالدعوة الى الله على بصيرة من خلال تدريسه في الجامعة الاسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الاسلامية الخارجية وتجواله في المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات في مختلف المناطق يدعو الى التوحيد وينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة الى منهج السلف الصالح ويحذِّرهم من المبادئ الهدامة والدعوات المضللة. ومن لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة وأشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير ونفع كثير». فهذه الأحزاب توهم العامة بأن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله كان زعيما لفرقة دينية أو حزب سياسي ولهذا ينعتون كل من يدعوا إلى اتباع السنة ويحث على طاعة ولي ألأمر في غير معصية الله ويحذر من المظاهرات واثارة الفتن بأنه جامي ونحن نقول لهم هل الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان راوي الحديث جامي؟! هل ابو هريرة رضي الله عنه جامي وهو راوي أحاديث السمع والطاعة مثل قوله صلى الله عليه وسلم "من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني" وقوله صلى الله عليه وسلم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك" رواه مسلم؟!. نسأل الله لهم الهداية نسأل كل حزبي ينعت أهل السنة والجماعة بالجامية حتى يوهم الناس بأنهم حزب هل هؤلاء الذي تنعتهم بالجامية لهم تنظيم سياسي وإداري ونشاط تجاري مثل حزب الاخوان؟ أم هل لهم مرشد عام ومكتب سياسي وناطق إعلامي مثل الاخوان؟ أم هل سمعت أحد يطلق على اتباع منهج الاخوان لقب البنائين (نسبة لمؤسس الحزب حسن البناء)؟ أم يطلقون عليهم ما اطلقوه هم على انفسهم (جماعة الاخوان)؟!.. رحم الله الشيخ محمد أمان الجامي موجعهم بعلمه واتباعه للسنة حيا وميتا. حمد سالم المري @AL_sahafi1

مشاركة :