مجلس بن حم: توحيد الجهود لتجفيف منابع أفكار التطرف بتوعية ومراقبة الأبناء

  • 7/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

العين: راشد النعيمي دعا حضور مجلس الشيخ مسلم بن سالم بن حم عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي وإخوانه في منطقة الوقن إلى توحيد جميع الجهود وتضافرها لتجفيف منابع أفكار التطرف، بدءاً من الاهتمام بالأسرة ودورها في توعية الأبناء ومراقبتهم، ومروراً بتوفير البيئة التعليمية والأخلاقية والدينية للأبناء كي لا يحيدوا عن الصواب، وأشاروا إلى أهمية تفعيل دور المؤسسات الحكومية المختصة وتعاونها مع العلماء من أهل الثقة على نشر الإسلام الوسطي السمح، ومحاربة الأفكار الهدامة والغلو والتطرف الذي يتسلل إلى مجتمعاتنا لتضليل شبابنا وهدمها بأيديهم من حيث لا يدرون. وأكد الشيخ مسلم بن سالم بن حم عضو المجلس الاستشاري الوطني لإمارة أبوظبي أن المجالس الرمضانية تجسد تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى تدعيم أواصر الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما يدخل في صلب العادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة لأبناء الإمارات. واستقبل الشيخ مسلم وإخوانه في مجلسهم بمنطقة الوقن عدداً من المسؤولين ومجموعة كبيرة من الأهل والجيران والأصدقاء، وبعض الشخصيات العامة ورجال الإعلام والصحافة في تقليد سنوي لترسيخ أواصر المحبة في ظل نفحات وروحانيات شهر رمضان المبارك، تجسيداً للعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات خلال أيام الشهر الفضيل. وحث ابن حم الأبناء على بر والديهم والأزواج على رعاية زوجاتهم لأنهن الأساس في رعاية شؤون الأسرة وتربية الأولاد التربية السليمة في الوقت الذي يسعى فيه الزوج للعمل والبحث عن الرزق. ودعا مسلم بن حم إلى غرس ثقافة التسامح والاعتدال في نفوس الأبناء، إضافة إلى توجيههم إلى احترام رأي الدولة والحكومة وعدم الابتعاد عنها. من جانبه قال صالح بن طرشوم إن بعض المواقع المتطرفة تروج خطاباً لا علاقة له بالإسلام، يدعو لقطع صلة الرحم وعقوق الوالدين، كما تغرر بالشباب، وتوكل إليهم مهامه الإجرامية. لذلك إن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في محاربة التطرف لدى الشباب يتكامل مع أدوار مؤسسات الدولة الرسمية والاجتماعية في مواجهة الغلو والتطرف. وشدد حمد بن الرضة على أهمية أخذ الحيطة والحذر من أصدقاء أبنائهم الشباب، من أهل الأفكار والرؤى المنحرفة، الذين لا يريدون الالتقاء بهم إلا بعيداً عن ذويهم، حتى يعادوا ويخاصموا أسرهم من أجلهم. وأفاد أحمد بن مبارك بن عثعيث بأن التسامح خلق كريم من أخلاق المسلمين ومن آدابهم ويجب تعويد الأطفال عليه، وذلك لن يتم إلا عبر تكاتف كل المؤسسات التربوية ممثلة في الأسرة والمدرسة والإعلام. وبين أن للأسرة دوراً كبيراً في تأصيل الفكر السليم. وأجمع رواد المجلس على أن الحياة الآن بما تنطوي عليها من تعقيدات وأعباء كثيرة يكابدها الناس، ساهمت في توسيع الفجوة وترسيخ حالة الجفاء فيما بينهم وهو أمر يؤدى إلى إفرازات اجتماعية سلبية تتعارض مع القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات، والتي تقوم على التكافل الاجتماعي منذ القدم.

مشاركة :