ثلاثي "غدار يا بحر" يروي قصة انتشارها

  • 1/29/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ربع ساعة فقط استغرقت كتابة، أشهر أغنية سعودية تتغنى بالطبيعة، وظلت خالدة على مدى 4 عقود. كاتب الأغنية الشاعر جواد الشيخ، أوضح أن كتابتها تعدل ولم يعد صياغتها، موضحا أن إلهام الكلمات جاء من خلال سماعه لأغنية الفنان الكويتي عوض الدوخي عن معاناة البحر، لتسلم إلى الملحن عبدالرحمن الحمد، وتطرح معاناة الإنسان مع المجهول، مشيرا بقدرة الحمد التلحينية في تقديم عدد من الألحان لنفس الكلمات.. جاء ذلك أول من أمس في ليلة وصفها بعض الحضور بالاستثنائية، تحدث خلالها فرسان الأغنية الثلاثة، وسط ديكور لافت، تكون من مشهد بحري وجزء من مركب صغير، ومنظر لنخيل من السعف والعصي الخضراء، معلقة عليها حروف النوتة الموسيقية، وإضاءة زرقاء خافتة يصاحبها عزف على كمان، ليدخل مطرب الأغنية الفنان محروس الهاجري، مرحبا بالضيوف ومقدما زميله ورفيق دربه الملحن عبدالرحمن الحمد، ويرحب بزميلهما الثالث جواد الشيخ، الذي يدخل مرددا الكلمات شعرا، في توليفة من إخراج وسيناريو وإدارة أمسية قصة نجاح لللمخرج راشد الورثان، الذي أعلن للجمهور بدء قصة النجاح لهؤلاء الثلاثة من منتصف السبعينيات الميلادية، في أمسية فنية بالمنتـدى الثقافي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام. أغنية غدار يا بحر شكلت في الفترة الممتدة منذ عام 1978 نقلة نوعية للأغنية الخليجية، لتكون واحدة من الأغاني التي ما زال أبناء جيل السبعينيات يتذكرونها بكل تفاصيلها، قدمت ضمن ألبوم غنائي للفنان محروس الهاجري الذي قال: غدار أعرفك يا بحر، ليست الأول لكنها الأغنية التي لاقت رواجا وانتشارا، بالإضافة إلى تصويرها في شاطئ المنطقة الشرقية، وفي منطقة دارين. الملحن عبدالرحمن الحمد أوضح أن معرفته بالشيخ والهاجري كانت بداية تأسيس جمعية الفنون الشعبية قبل تأسيس جمعية الثقافة والفنون فرع الأحساء. وقال المخرج راشد الورثان إنهم كانوا ثلاثة.. التقت قلوبهم في لحظة واحدة، وشكلت فؤادا واحدا، جواد الشعر ليس كلمات فقط، بل ضمير الناس، في الشدة والفرح، في الألم والحزن، وفي الأمل، موسيقى عبدالرحمن الحمد ليست عزفا سارحا في الوقت، بل نسيج فلاحين ونهيم بحارة، يزرع شجرة الحياة، صوت محروس ليس حنجرة المغني فحسب، بل نداء الروح، نداء يجمع ولا يفرق يرقق القلوب، كانوا ثلاثة شيدوا صرحا فنيا من الجمال، كانوا ثلاثة وضعوا أيديهم معا، كانوا وصاروا حجر الزاوية، الذي يقف عليه بنيان الفن، واستظل تحته وتربى فيه فنانون وكتّاب ومثقفون، في كل منا نبتة تسقينا الفن والجمال

مشاركة :