زادت عروض النصب والاحتيال العقارية على المستثمرين في السنوات الاخيرة، فوقع العديد منهم في حبال بعض الشركات التي ضحكت عليهم و«لطشت» أموالهم حتى بات المستثمر اليوم يسأل «ألف» مرة ويبحث «الفين» مرة عن مصداقية تلك الشركات العقارية قبل ان يقدم على الشراء! وقد عايشت «نصب» بعض الشركات على المستثمرين عندما يبيعونهم «الوهم» والحلم الجميل بالكلام، وعندما يتم الدفع يختفي العقار او تطير أموال الاستثمار الموعودة لتبدأ رحلة العذاب! ودلالة على صحة ذلك، رد محافظ البنك المركزي محمد الهاشل اخيراً على سؤال برلماني بين فيه بأن المركزي في يناير الماضي 2016 قد احال عروضاً عقارية على النيابة العامة بتهمة النصب والاحتيال، وهو الدور الصحيح الذي كان يجب أن تلعبه الحكومة منذ زمن بعيد بعد تزايد حالات النصب على المواطنين! مشاريع عدة تقام هنا وهناك، منها ما هو ناجح وما اكثرها يستحق الاشادة... ومنها ما يستحق الاغلاق بالشمع الاحمر! نقول ذلك حتى لا نعمم على الشركات الناجحة، فنظلمها، وايضاً حتى لا تتزايد اعداد المستثمرين المغفلين! من يلاحظ حركة السوق العقارية العاملة في الداخل والخارج، يجد انها في كل عام تنمو وتتوسع فيزيد الاقبال عليها وعلى المعارض العقارية، الامر الذي بات ملحاً على الحكومة - حتى لا تفقد ثقة المستثمرين - عدم انتظارهم حتى يقعوا في شباك النصب والاحتيال، بل شطب الشركات التي يثبت انها تبيع الوهم للناس! شركات عقارية متعددة تعمل في جورجيا، البوسنة، تركيا، مصر، بريطانيا، اميركا ودول اوروبا، إضافة الى دول الخليج العربي، من دون ان ننسى المشاريع المحلية وأبرزها الشقق والبيوت والشاليهات البحرية، بدأت تتكاثر والعديد منها بلا رقابة، الامر الذي يتطلب تدخل الحكومة من خلال الاطلاع على عقود الاستثمار والبيع معا ومدى مطابقتها مع الواقع! لا ازال اتذكر الشركة العقارية التي نصبت على صاحبي في تسليمه استثماره السنوي لمشروع سكني خارج الكويت ومر عليه سنوات من دون ان يقبض فلساً واحداً. والاخر الذي اشترى شقة سكنية في الخارج من قبل شركة محلية وعدته بتسلم مفتاحها بعد سنة وعندما سافر (من وراء الشركة) ليطمئن على سلامة المشروع، لم يجد له اثراً على ارض الواقع! وثالث دخل في شراء شاليه بحري في الكويت، نظام المشاركة بالوقت، فلم يقم ذلك المشروع وتوقف لحدوث مشكلات مالية مع المالك والمقاول! باختصار نقول للحكومة: راقبي معارضك العقارية ولا تترددي في الاحالة على النيابة. على الطاير: - ماذا بعد تزايد حالات مقتل المواطنين الاميركيين السود على ايدي الشرطة الأميركية؟ - هل ارهاب «داعش» يختلف عن ارهاب القتل العرقي في المجتمع الاميركي؟ سؤال غير وجيه! ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم! email:bomubarak1963@gmail.com twitter: bomubarak1963