مقال كتبته قبل ميلادي! | عبد الله منور الجميلي

  • 7/17/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

(1) بلغني (ممن أثقُ به) أن البلدية طرحت مناقصة أرصفة الشوارع بالبلاط ويبلغ طولها (ستة عشر ألف متر)؛ قابلة للزيادة، وقد رَسَـا سعر المتر فيها (بتسعة وعشرين ريالاً ونصف)؛ والغريب في الأمر أن مناقصة مماثلة طُـرِحَـت قبل شهر كان فيها سِـعْـر المتر (أربعة عشر ريالاً) ؛ فأين الحَـد الأعلى للمتر الذي تجري المناقصة دائماً على أساسه؟ ومَـن ينقذنا من براثن الطامعين والجشعين والفاسدين ؟! (2) شاهدتُ لَـفِـيْـفَـاً من المرضى المواطنين وقوفاً تحت (رواق الجناح الشرقي لعيادات مستشفى الملك)، ينتظرون أدوارهم في جَـوٍّ يتوهج بالحرارة؛ ألْـفِـتُ نظر معالي وزير الصحة إلى ذلك! ( 3 ) ما تزال شكوى الجمهور تتزايد من جراء بيع كيلو الحليب بـ (22 قِـرْشَـاً) من المتعهد الذي أخذه من مندوبية الزراعة بمبلغ عشرة قروش؛ فربحه (100%) ؛ وهذا كثير؛ فما رأيك يا وزارة الزراعة ؟! وأين التسعيرة التي وَضَعْـتِهَا ورفضها المتعهد دون اكتراث؟! الفقرات أو المعاناة أعلاه نشرتْها في يوم واحد، وصفحة واحِـدة (جَـريدةُ البلاد) في (13/4/1383هـ ) أي قبل أكثر من 50 سنة! والآن، وفي حاضرنا وبعد مـرور ما يزيد على نصف قَــرن ، ماتزال القضايا نفسها حاضرة؛ فـ (المشاريع الحكومية) ورغم اجتهادات الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نَـزاهَـة»، وغيرها من الجهات الرقابية يتلبسُ البعض منها بعض الشبهات التي تستنزف المال العام، كالـتّـعَـثّــر وتَـرَهُــل الميزانيات!! أيضاً وحتى اليوم تبدو (المستشفيات الحكومية) غير قَـادرة على استيعاب المرضى، مع أن القطاع الصحي يحظى بمخصصات كبيرة من الدولة؛ كما أكده تقرير نشرته صحيفة الوطن السبت 9 يوليو الجاري؛ والأمل كبير بانفراج الأزمة بعد حضور (معالي الدكتور توفيق الربيعة) على رأس الـهَـرم الإداري لوزارة الصحة!! أما (غلاء الأسعار) فنيرانه مُـسْــتَـعِــرة ومستمرة، وطائفة الـتّـجّــار الجَـشِـعِـيْــن الذي يشعلونها مازالوا جاثمين على صدور المواطنين؛ ولعل التحولات الإيجابية التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات تحمل الجديد والمفيد في هذا الميدان. أخيراً ألا ترون أننا للأسف الشديد نجتَــر بعض قضايانا ومشاكلنا وأزماتنا دون أن نصنع حلولاً تقضي عليها جذرياً، فبإمكان الصحفي أن يناقش قضية من تلك القضايا من حاضرنا في مقالٍ أو خبرٍ وكأنه كَــتَـب فيها قبل ميلاده! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :