يبدو أن طائفة من أولئك (الكُــتّـاب) الذين لا سلاحَ لهم إلا الكلمة والقلم سيهجرون أعمالهم التي هي مصدر رزقهم، والكتابة التي يتنفسون من خلال نبض حروفها، وبها يحاولون المساعدة في تنمية وطنهم ومجتمعهم؛ سيهجرون كلّ ذلك ويتفرغون لملاحقة القضايا التي ترفعها ضدهم بعض المؤسسات الخدمية! (فالعبد الفقير أنا)، وبعد التهديد المبطن الذي مارسه عَــليّ أحد المسئولين، (وتحدثت عنه في مقال سابق)، تفاجأت بقضايا مرفوعة ضِــدي من جهات خَــدمية عديدة هَــجَــرَ مسؤولوها أعمالهم وتطوير إداراتهم، وصرفوا أوقاتهم وجهودهم وأموال المؤسسات الحكومية لمُـطَـاردة الكُــتّــاب المساكين! وفي حين تُـبِـيح الأنظمة وتسمح للمسئولين أن يرفعوا القضايا على الكتاب ووسائل الإعلام تحت تهديد عقوبات قد تصل لمحطة الإيقاف وغرامة مالية قــد تكون (500 ألف ريال)،فإنها في الوقت نفسه تقف عاجزة لما تقوم به الكثير من المؤسسات الحكومية الخدمية من صَـمْـت وتطنيش وتطفيش لما تطرحه وسائل الإعلام وما يسطره أهل القلم من ملحوظات وسلبيات حول أدائها ومشروعاتها؛ مع أن هناك أوامر وتوجيهات عليا تَـفْـرِض على المؤسسات الحكومية كافة ســرعة التجاوب مع ما ينطق به الإعلام بمختلف أنماطه وصوره. فهل تصدر وزارة الثقافة والإعلام عقوبات واضحة وصريحة ومعلنة على أيِّ جهة حكومية تمارس سياسة الـصّــمت تجاه ما يثار حولها من قضايا؟! وأخيراً الإعلام الموجّـه للأعمال له دوره في قيادة المجتمعات والدّول نحو التنمية المستدامة على الأصعدة كافة فكرية كانت أو خَـدمِـيّــة بشرط أن يحظى بالحُـرية المنضبطة . تويتر: @aljamili aaljamili@yahoo.com aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain