يرى قارئ المدينة الأستاذ عبدالله الصالح، في تعليقه على مقالي بعنوان: (اندهاش)، الجمعة 15/07/2016.. حول الفرق بين الخدمات الصحيَّة عندنا، وعند دول أخرى، أن لا مجال للاندهاش والاستغراب، «فالإمكانيات لدينا متوفرة، ولكن (الفرق) بيننا وبينهم بـ(الإدارة)، ودائمًا الإدارة مقدَّمة على المال، فيمكن للإدارة المؤهَّلة أن تحقق نتائج طيِّبة وملموسة بالمال القليل، ولكن بالمال الكثير لا يمكن للإدارة المتخلِّفة أن تحقق إلاَّ الفشل، وفتِّش عن الإدارة». *** وجهة نظر لا أجد خلافًا حولها، بل أبصم على كلامه بالموافقة، مع إضافة صغيرة، وهي تقديم «الإرادة» على «الإدارة».. فأنا أدَّعي أنَّ لدينا في كثير من مؤسساتنا عقولاً إداريَّة على أرقى مستوى، لكن عيبها هو افتقاد الإرادة، والتردد، والخوف من المبادرة، ناهيك عن أمور لا مجال للحديث عنها هنا. وإلاَّ كيف بقيت وزارة في حجم وزارة الصحَّة دون لمسة ظاهرة من الإصلاح، رغم ما يُضخ فيها من أموال ومخصَّصات، وكفاءات إداريَّة، بينما تمكَّنت وزارة تفوقها حجمًا من الانطلاق، وتبنّي أساليب إداريَّة تفوَّقت فيها بجدارة.. وأقصد هنا وزارة الداخليَّة؟! *** لقد أصبح الموقع الإلكتروني لوزارة الداخليَّة -بحدِّ ذاته- شاهدًا عظيمًا على رقي خدمات الوزارة المتعلِّقة بالجمهور. فخدمة (أبشر https://www.moi.gov.sa/) هي بالفعل اسم على مُسمَّى، حيث تُغنيك عن كثير من المراجعات التي كانت تستغرق دهرًا في دقائق معدودة، تنقضي معها الخدمة المطلوبة، أو تعود بعد فترة لتجد الإجابة عن استفسارك أو قضاء خدمتك المطلوبة. ولا تمرُّ فترة زمنيَّة إلاَّ ويكون هناك إعلان عن مزيد من التطوير والخدمات في مناطق مختلفة من البلاد.. ولنا عودة. #نافذة: (القوة لا تأتي من مقدرة جسمانيَّة، بل تأتي بها إرادة لا تُقهر). المهاتما غاندي nafezah@yahoo.com
مشاركة :