تتجه أنظار المستثمرين في سوق الأسهم السعودية خلال هذا الأسبوع إلى إعلان شركة "سابك" لنتائجها المالية للربع الثاني، وذلك بعد ارتفاع أرباح عدد من شركات البتروكيماويات، منها "ينساب" و"كيان". وقال محللون ماليون، إن النتائج المعلنة لهذه الشركات جاءت أفضل من التوقعات استنادا إلى تباطؤ نمو الاقتصاد، وتراجع أسعار النفط، وتقنين الإنفاق على المشاريع الجديدة، مؤكدين أنه مع انتظار السوق لإكمال الإعلانات هذا الأسبوع ومن أهمها "سابك" و"الاتصالات السعودية" و"موبايلي"، سيبدأ المستثمرون في إعادة بناء مراكزهم المالية، وفقا لنتائج الشركات، متوقعين أن تحظى الشركات الرابحة بمزيد من عمليات الشراء. وأوضح محمد الشميمري، محلل مالي أن هناك 55 شركة مدرجة أعلنت نتائجها المالية للربع الثاني حتى الآن، لافتا إلى أن هناك 29 شركة ارتفعت أرباحها، بينما سجلت 26 شركة تراجعا في الأرباح، وسجل البعض منها خسائر مالية. وأضاف، "بعض شركات قطاع البتروكيماويات جاءت نتائجها أفضل من التوقعات بشكل كبير، منها "ينساب" و"كيان"، لذا من المتوقع أن تحقق "سابك" نتائج مالية جيدة، تراوح ما بين 4 - 4.5 مليارات ريال، وستتفاعل السوق بشكل إيجابي خلال الأسبوع الحالي. ولفت الشميمري إلى أن معظم الشركات التي اعلنت نتائجها المالية للربع الثاني حققت انخفاضا في الأرباح مقداره 6.1 في المائة مقارنة بالربع الثاني من 2015، وارتفاع 28.6 في المائة عن الربع الأول من 2016، وبانخفاض 6.4 في المائة للأشهر الستة الأولى. وأوضح أن قطاع المصارف والخدمات المالية حقق 11.6 مليار ريال في الربع الثاني متراجعا مقارنة بالربع الثاني من 2015 بنسبة 3.2 في المائة، كما تراجع القطاع بنسبة 1 في المائة، فيما ارتفع قطاع المصارف مقارنة بالأشهر الستة الأولي من 2015 بنحو 80 نقطة حساب. بدوره قال حسين الرقيب، محلل مالي، إن مؤشر السوق أنهى جلسة الخميس، على تراجع بنسبة 0.5 في المائة، مواصلا هبوطه للجلسة الثالثة على التوالي، وسط تداولات بلغت قيمتها 3.6 مليارات ريال، وشهدت عدة أسهم تداولات نشطة تصدرها سهما "ينساب" و"أسمنت اليمامة"، فيما أنهى المؤشر تعاملاته هذا الأسبوع على تراجع 61 نقطة مغلقا عند 6601 نقطة، مقارنة بإغلاقه الأسبوع الماضي عند 6662 نقطة. وبين أن قيم التداولات سجلت هذا الأسبوع تراجعا، حيث بلغت نحو 18 مليار ريال مقارنة بنحو21 مليار ريال خلال الأسبوع، كما أعلنت 55 شركة مدرجة بنهاية هذا الأسبوع، نتائجها المالية عن الربع الثاني 2016، إذ بلغت أرباحها المجمعة نحو 29 مليار ريال بنسبة انخفاض قدرها 1 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. ويرى الرقيب أن النتائج المعلنة جاءت أفضل من التوقعات استنادا إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع أسعار النفط وتقنين الإنفاق على المشاريع الجديدة. وأشار إلى أن السوق تنتظر إعلان بقية النتائج المالية في مقدمتها "سابك" والاتصالات السعودية وموبايلي، وبعدها سيعيد المستثمرون في السوق بناء مراكزهم المالية وفقا لنتائج الشركات وسوف تحظى الشركات التي حققت أداء إيجابيا بمزيد من عمليات الشراء. ولفت إلى أن أسعار النفط لا تزال تواصل تراجعها بعد بيانات اقتصادية أثرت عليها، وكذلك ارتفاع منصات التنقيب في الولايات المتحدة الأمريكية، وتضاءلت فرص تجاوزه خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن ذلك قد يلقي بظلاله على سوق الأسهم بالرغم من تسجيل أسواق الأسهم الأمريكية أرقاما قياسية، ولكن تأثيرها أصبح محدودا على الأسواق الخليجية. وأضاف حمد العنزي محلل مالي أنه بغض النظر عن النتائج المعلنة للشركات وتأثيرها في تحديد مسار السوق، إلا أن أداء السوق بشكل عام يعد أفضل من التوقعات التي بنيت على أداء الربع الأول، ولعل ذلك يعود لتحسن أسعار النفط التي كانت أفضل من الربع الأول، وانعكاس ذلك إيجابا على قطاع البتروكيماويات. وأكد أن القطاع شهد تحسنا من خلال النتائج المالية التي تم الإعلان عنها، مشيرا إلى أن أداء السوق أفضل مقارنة بالربع الأول، وأن النتائج جاءت أفضل من التوقعات. وأفاد أن التحسن في أسعار النفط سيجعل السوق تشهد تحسنا، حتى القطاعات غير النفطية سيتحسن أداؤها باعتبار أن النفط عنصر أساسي في الاقتصاد السعودي.
مشاركة :