تتجه أنظار العديد من المستثمرين والمطورين العقاريين إلى سوق العقارات المزدهر في ألمانيا، الذي سجل نمواً مذهلاً في العقد الماضي، مما جعلها وجهة رابحة في نظر المستثمرين العقاريين الدوليين. ووفق تقرير من PWC ومعهد Urban Land Institute ومع أسعار العقارات في متناول اليد، وأسعار الفائدة المنخفضة والعائدات المرتفعة، تقدم ألمانيا فرصة استثمارية عقارية مميزة. ويعني ازدياد عدد السكان ونقص المساكن المزمن وجود طلب كبير على العقارات المستأجرة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الإيجارات والعقارات. وبالنسبة للمستثمرين الدوليين، فإن ألمانيا جذابة بشكل خاص، لأنها لا تقدم أي ضريبة على أرباح رأس المال على العقارات المملوكة على مدى 10 سنوات، التي عندما تقترن بإحدى أقوى أسواق التأجير في العالم، تضمن تدفقاً نقدياً ثابتاً. ومع اقتصاد مزدهر ومناخ سياسي مستقر، تعتبر ألمانيا أيضاً ملاذاً آمناً للمستثمرين، وفيما يلي ثلاث مدن ألمانية يُعتقد أنه توفر استثماراً رابحاً، وتم اختيار مدينة برلين، عاصمة ألمانيا، كأفضل سوق للاستثمار والتطوير العقاري لمدة ثلاث سنوات على التوالي (2016-2018). وتحتل المرتبة الأولى في المدينة ليس فقط للاستثمار، ولكن أيضاً التنمية وآفاق التأجير ونمو رأس المال. ومقارنة مع المدن العالمية الأخرى، تظل العقارات في برلين معقولة جداً خصوصاً في المناطق الخارجية من المدينة. وتعتبر الأحياء في الجنوب الشرقي مثل كوبينيك خياراً رائعاً بسبب معدلات شَغل المالك التي تصل إلى 90 في المئة. وفي عام 2016، حققت كوبينيك نمواً في الإيجار بنسبة 9.1 في المئة، وهو ثالث أعلى معدل نمو للإيجارات في برلين. مع ارتفاع أسعار المنازل بنحو 40 في المئة في الفترة بين عامي 2009 و2016، استقطبت مدينة فرانكفورت المركزية اهتمام المستثمرين العالميين. وباعتبارها المركز المالي لألمانيا ومقر البنك المركزي الأوروبي، فإن أسعار العقارات في فرانكفورت ستستمر في الارتفاع مع دفع اقتصادها بقوة العمل المتنامية. وفي السنوات الأخيرة، زادت فرانكفورت من جاذبيتها في عالم الأعمال، إذ تسبب قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي لانتقال أكثر من 20 بنكاً من لندن إلى فرانكفورت التي لديها أكبر مطار في البلاد، ويمكن الوصول إليها بسهولة من معظم المدن الكبرى. وعند نسبة 6.4 في المئة، تنخفض نسبة البطالة في فرانكفورت مقارنة بالمدن الألمانية الرئيسية الأخرى.
مشاركة :