الشارقة:فدوى إبراهيم يفاجئ الفنان الإماراتي منصور الفيلي جمهوره، بإطلالته نهاية الشهر الجاري في الفيلم الهندي ديشوم، حيث يقوم بدور ضابط شرطة يتولى عملية البحث عن أحد لاعبي المنتخب الهندي للكريكيت، في أولى مشاركاته في السينما البوليوودية. الفيلي الذي يستعد للمشاركة في أربعة أعمال درامية خليجية، ولإنتاج أول فيلم طويل من خلال شركته، يحدثنا في هذا الحوار عما استفاده من عمله في السينما الهندية، وسر ظهوره المتكرر في الأفلام الشبابية القصيرة. التفاصيل في السطور الآتية. } حدثنا بداية عن مشاركتك في الفيلم الهندي ديشوم. - تُعد هذه أول مشاركة لممثل إماراتي في السينما البوليوودية، وأعتبرها إنجازاً شخصياً لي، لأن هذا العمل من أضخم الإنتاجات الهندية في الأعوام الأخيرة، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من أبرز ممثلي بوليوود. ومن المعروف أنه من الصعب مشاركة ممثل غير هندي في الأفلام الهندية، لأن هذا العالم مقتصر على نجومه، ويصعب دخوله على غيرهم، حتى لو كانوا نجوم هوليوود. وقد تم ترشيحي للمشاركة في هذا الفيلم، وهو من إخراج روهيت داوان، لأكثر من سبب، منها تصوير جزء منه في أبوظبي حيث تدور بعض الأحداث، والحاجة إلى ممثل إماراتي يتقن اللغة الهندية، إضافة إلى مناسبتي للشخصية. } كيف تم اختيارك؟ - بعدما اطلع صناع الفيلم على أعمالي في يوتيوب، ومعرفتهم بإتقاني اللغة الهندية، تواصل معي وكيل الفيلم في الإمارات، وتم الاتفاق على الاجتماع مع المنتج والمخرج في أبوظبي، والذي دار باللغة الهندية، لرغبتهم في التأكد من إتقاني إياها، وكان اتفاقاً مرضياً، توصلنا فيه إلى مشاركتي في تصوير مشاهد الشخصية في كل من الهند وأبوظبي. } هل كانت مساحة دورك جيدة بين هذا العدد من ممثلي بوليوود؟ - هو الدور الثاني في الفيلم، وكانت مساحته جيدة، أؤدي شخصية ضابط في شرطة أبوظبي، يساعد في البحث عن مهاجم المنتخب الهندي المشارك في التصفيات النهائية للكريكيت بعد اختفائه، حيث يسافر الفريق الهندي إلى أبوظبي لمواجهة خصمه الباكستاني، في استاد زايد للكريكت. وبعد اختفاء هذا اللاعب، ترسل الحكومة الهندية أحد الضباط الذي يشترك مع الضابط الإماراتي، الذي أؤدي دوره، في عملية البحث. كما صورت بعض المشاهد الداخلية في الهند، وذلك في رمضان قبل الماضي، وبسبب بعض المشكلات اضطر طاقم العمل إلى تأجيل تصوير بعض المشاهد إلى يناير الماضي في أبوظبي. } ما المشاكل التي واجهتك أثناء التصوير؟ - لم تواجهني مشاكل إلا التأجيل الذي أشرت إليه، لأنني كنت ملتزماً بتصوير مسلسلين في الكويت، أحدهما بين قلبين الذي عرض في رمضان الماضي، والآخر تأجل عرضه، إضافة إلى تصويري مسلسل قلب العدالة في أبوظبي، فتداخلت مواعيد التصوير، لكن لمرونة ومهنية طاقم العمل البوليوودي استطعت تجاوز الأمر. } ما الذي لاحظته أثناء العمل مع فناني بوليوود ويمكن الاستفادة منه في السينما المحلية؟ - المهنية العالية التي يتحلون بها، فهم يعلمون ماذا سيفعلون بعد عدة أشهر، فقد أرسلت إليّ مواعيد التصوير وأوقاتها بدقة قبل 8 أشهر من البدء، وبالفعل حين بدأ التصوير كانت المواعيد هي التي سبق تحديدها. كذلك لا يتحرك أي فنان إلا مع مساعد له، يهيئ استقباله في أي مكان يذهب إليه. كما كشف لي التصوير في شهر رمضان مدى احترامهم للآخر، بتخصيص 45 دقيقة كي أنتهي من الإفطار وأعود للتصوير. وأتمنى أن نصل إلى هذا المستوى من المهنية والدقة في العمل. } يعاتبك الجمهور على ظهورك المحدود في رمضان الماضي، إذ لم نشاهدك إلا في مسلسل - بين قلبين، وفي دور بسيط رغم أنك تتقن الأدوار المعقدة؟ - التزاماتي هذا العام كانت كثيرة كما ذكرت، لكن ما عرض فقط هو مسلسل بين قلبين، رغم اشتراكي في أكثر من عمل. ومن ناحية أخرى، فإن اشتراكي في مسلسل بين قلبين بدور الأب الطيب المتفهم لمشاعر ابنته كان لدوافع عاطفية، وقد عرضه عليّ المخرج لعلمه بأن الدور يتشابه بصورة ما مع حياتي الشخصية، فقد توفيت زوجتي بالمرض الخبيث في العام 2009، ولم أرتبط بغيرها حتى الآن، كما أن لدي ابنة شابة كل همي أن أعوّضها عن وفاة والدتها. وبالفعل فأنا أفضل الأدوار المركبة التي تناسب إمكاناتي أكثر، لكن بعض المنتجين يحبون أن يروني في أدوار الخير البسيطة، لكنني استطعت الخروج من هذا الإطار بمشاركتي في عدد من الأفلام القصيرة والطويلة. } بالحديث عن الأفلام القصيرة، يلاحظ اهتمامك بالمشاركة فيها، فما السبب؟ - بالفعل شاركت في عدد كبير من الأفلام القصيرة، آخرها كان هو مشروع تخرج لأحد طلاب كلية التقنية العليا، وهو محمد سويدان، والفيلم بعنوان رائحة الجنة، ورغم الإمكانات المحدودة إلا أنني لمست لديه تميزاً إخراجياً. وأنا أحاول دائماً أن أدعم هؤلاء الشباب، الذين يمثلون مستقبل السينما والدراما الإماراتية. } وأين أنت من الأفلام الطويلة؟ - لدي حالياً مشاركة في فيلم إثيوبي طويل، كان في مرحلة الإعداد في الفترة السابقة، وسأسافر إلى إثيوبيا لإتمام الاتفاق على تفاصيله. } ما هذه المسلسلات؟ - أحضر حالياً لأربعة مسلسلات خليجية، إضافة إلى مسلسل قلب العدالة حيث أشرف على طاقم العمل، وقد حرصت على أن أكثف حضور الممثلين الإماراتيين في هذا العمل، في ظل قلة عدد المسلسلات الإماراتية، لذلك استطعت استقطاب ما يقارب 200 شخصية إماراتية، والعمل من الأعمال الضخمة التي يشارك فيها أكثر من 200 جنسية مختلفة، وسيترجم إلى عدة لغات ويعرض في عدد من الدول، وتتناول كل حلقة قضية دارت أحداثها في المحاكم الإماراتية. } لماذا لا تفكر في تكوين شركة إنتاج كحل لمشكلة قلة عدد الأعمال الدرامية المحلية؟ - بالفعل كان لدي شركة إنتاج في تسعينات القرن الماضي، ولكن لم تكن الظروف ملائمة للاستمرار، في ظل محدودية الإنتاج، أما اليوم فنشهد تقدماً ملحوظاً بسبب التسهيلات المقدمة لشركات الإنتاج. ومنذ عامين قمت بإنشاء شركة إنتاج مع المخرج ياسر الياسري، تحت اسم ستارشيب إنترتيمنت، مقرها في توفور 54 بأبوظبي، وقد قدمنا مشروع مسلسل إلى تلفزيون أبوظبي، وننتظر الرد بالموافقة عليه.
مشاركة :