* طفل جازان الذي أُنزل من الطائرة المتَّجهة إلى جدَّة، وحديث والدة الطفل فارس لصحيفة عكاظ، عن طفلها الذي أجبره موظَّفو «السعوديَّة» على مغادرة الطائرة، هو حديثٌ مُرٌّ خاصَّةً أنَّها لم تكتشف الأمر إلاَّ بعد إقلاع الطائرة بدقائق، وأن طاقم الضيافة أبلغوها بأنَّ الطفل سوف ينقل إلى مقعد خلفي مع إحدى قريباتها، غير أنَّها فوجئت بغيابه بعد الإقلاع!! لا.. والمثير حقًّا أنْ تصلَ ممارسات منسوبي «السعوديَّة» إلى هكذا عمل، نسوا فيه مواطنة الأم، وحقوقها على الخطوط السعوديَّة كناقل وطني، يحمل العلم، لكنَّها حقيقة التردِّي، وسوء التقدير الذي ضيَّع الحقيبة، والسيور، ولخبط الأمور؛ لتصبح قضيَّة الطفل الضحيَّة، والأم التي قالت إنَّ صرخاتها وتوسّلاتها فشلت في إبقاء طفلها معها على الرحلة، هي قضيَّة وطن، يتمنَّى أنْ تصلَ صرختها بإعادة التحقيق إلى مَن يهمُّه الأمر، وبوضوح!! * «السعوديَّة» تمتعنا دائمًا بفتح التحقيقات؛ لتعلن براءتها بعدها في كل قضاياها، والتي هي ليست الأولى، ولا الثانية، ولا الألف.. بل «السعوديَّة» هي -في حد ذاتها- أصبحت قضيَّة كُبرَى، ويكفيها فخرًا أنَّها وصلت إلى الرقم (82) في الترتيب بين شركات الطيران العالميَّة، وبجدارة! حيث كانت تحتل قبل عامين الرقم (84) لتقفز اليوم للرقم (82)، وهي بذلك تحتاج إلى (41) عامًا لتعود للصدارة، وهي حقيقة مبكية أن تغادر «السعوديَّة» المراكز المتقدِّمة، وتتخلَّى عن صدارتها لغيرها، والسبب في ذلك هو سوء الإدارة التي حوَّلت كلَّ النجاحات إلى تدهور، وتعامل فجٍّ، أقنع عملاءها بالهروب منها إلى غيرها، ليس خوفًا على حقائبهم من الضياع فقط، بل وصل العنف في التعامل حدَّ الاختطاف في إبعاد طفل جازان عن أمِّه، وكأنَّ الحكايةَ (حلمٌ)، وكأنَّ الحكايةَ (فيلمُ) خيالٍ محض!! * خاتمة الهمزة: إذا صحَّ ما تقدَّم، فكلُّنا يتمنَّى على «السعوديَّة» إضافة رقم (82) في رسالتها، التي تدَّعي فيها بأن تكون ناقلاً عالميَّ المستوى، حريصًا على عملائه، وأيّ حرص يوازي حرصها على طرد طفل عمره لا يتجاوز الـ(8) سنوات؟! حاجة غريبة!! وهي خاتمتي، ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :