الأردن ..دعوات لـ «منطقة آمنة دوليا» والأولوية لإسقاط الأسد

  • 8/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى الأردن رسميا تريثاً حيال «تفاهمات أولية»، أفادت أنباء بتوصل وزيري الخارجية الأمريكية جون كيري والروسية سيرغي لافروف إليها، وتقضي بإعادة تفعيل «الجبهة الجنوبية» لمواجهة «تنظيم داعش». وقال وزير الإعلام الأردني د. محمد المومني في تصريح لـ «اليوم»: إن بلاده تحتفظ بـ«اعتبارات أمنية»، معلنة وسرية، حيال الوضع في سوريا. فيما تجنبت الحكومة الأردنية رسميا التعليق على «التفاهمات»، إلا أن مصدرا حكوميا قال: إن «التفاهمات الأمريكية - الروسية ليست واضحة لصانع القرار الأردني، ولا تزال عمان تنتظر توضيحات دقيقة». وبين المصدر، الذي تجنب الإفصاح عن اسمه، أن «الأردن طوّر مقاربة خاصة، تستند إلى تقييم أية قرار يتخذه استناداً إلى تأثيره على معادلة الأمن الداخلي للدولة، بعيداً عن مغامرات من شأنها الإخلال بهذه المسألة». وأكد أن «الأردن لم يتم تبليغه رسميا بشأن غرف العمليات المشتركة ومهامها»، وما إذا كانت تختلف عن «آلية التنسيق» المخصصة لمراقبة «الهدنة»، التي أعلنت وانهارت في وقت سابق من العام الحالي. ورأى المصدر أن الأردن «لم يتأخر عن المساهمة في الجهد الدولي لمحاربة التنظيمات الإرهابية، التي تخلّقت في سوريا عقب اندلاع الثورة ومحاولة نظام بشار الأسد وأدها وعدم الاستجابة لمطالبها». وحيال الثقة الأردنية في الموقف الروسي، أشار المصدر إلى «تفاهمات أردنية – روسية»، توصلت إليها عمان وموسكو في وقت سابق، إلا أنها «لم تصمد»، نتيجة «تباين الأجندتين الروسية والأردنية، وعدم تجاوب موسكو مع مخاوف الأردن»، وفق قول المصدر. وبين أن «موسكو واصلت – آنذاك – قصفها لمعاقل المعارضة السورية، ولم تميّز بين التنظيمات المدرجة على القائمة الدولية للتنظيمات الإرهابية وبين المعارضة السورية المعتدلة»، معتبراً أن «هدف روسيا تمثل في الإبقاء على نظام الأسد كهدف، دون النظر إلى موضوعية وإمكانية ذلك». وفي تصريح لـ«اليوم»، قال وزير الإعلام الأردني د. محمد المومني: إن بلاده تحتفظ بـ«اعتبارات أمنية»، معلنة وسرية، حيال الوضع في سوريا. وبين المومني أن «الأردن يتبنى إستراتيجية ثابتة، قوامها أمن المملكة أولاً، دون مواربة أو مجاملة»، مبدياً ثقة متزايدة بفعالية المنظومة الأردنية العاملة على الحدود، وقال: «حدودنا آمنة ومنظومتنا قوية وراسخة، وحتى إن اقتربت مجموعات إرهابية من الحدود، بفضل العمليات الاستخبارية وقوات حرس الحدود، فإن حدودنا بخير».

مشاركة :