عز العرب..؟! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 46
  • 0
  • 0
news-picture

استطرد مع تجربتي مع وكالة سيارات وكالة «عز العرب» للسيارات في مصر التي ذكّرتني بالإعلان التلفزيوني الذي يستعرض رداءة بعض السّلع وسوء الصيانة، تقوم فيه ربّة المنزل بتحويل ثلاجتها إلى دولاب للكتب والأشياء، وبوتجاز المطبخ إلى طاولة تضع فوقها التلفزيون، والميكرويف إلى مكان لتخزين الأحذية. *** كنت أعتقد أن وكالة تحتضن شركة سيارات كبيرة محترمة لابد وتلتزم بأدنى طرق التعامل المحترم مع عملائها، وتعامِل شكواهم بشكل جدّي حتى لا يشعروا بأنه تم غشّهم، أو سرقتهم. لكن مدير خدمة ما بَعد البيع في شركة العز، رغم إدراكه أن ما حدث للسيارة كان خلال وجودها في ورشة الصيانة، رأى أن الوكالة لا تتحمّل ما حدث، وعزا شرخ الزجاج لأحد الأسباب التالية: - أن زجاج السيارة حدث له «تنميل».. وهي المرة الأولى التي أعرف فيها أن ليس فقط قدم الإنسان يصيبها «التنميل» بل وحتى زجاج السيارات!!. - أن الزجاج «ريح» نتيجة حدوث «نقرة» فشرِخ!! - السبب الثالث الأغرب.. أن الزجاج أصابه «سرطان»!! *** بالطبع كلها تبريرات غبيّة طلبت أن يكتبها الرجل في تقرير رسمي، فتهرّب وأوكل أمر ذلك لمساعده وأقفل مكتبه وهاتفه المحمول وخرج.. وتحمّلت بمرارة شديدة قيمة الزجاج المكسور، لكن المرارة الأكبر هي تلك العقلية التي يحملها كثير منّا، ولن نفلح في منطقتنا العربية إلا إذا تغيّرت طريقة تفكيرنا التي تنتمي للعصور الوسطى. #نافذة: لقد أثبت لي التعامل مع بعض القضايا سواء مع إدارات حكومية أو مؤسسات خاصة أننا نتبنّى كثيرا من المسميات دون أن تعني شيئاً بالنسبة لنا، لذا لن تندهش إذا ما وجدت أننا في عالمنا العربي قد استبدلنا بـ «عز العرب» الذي كان..»ذلّ العرب» الذي نعيشه في كثير من ميادين حياتنا!!. nafezah@yahoo.com

مشاركة :