مهما حاول أعداء الدين الإساءة للدين تتكسر كل محاولاتهم بالفشل، وتعود سهامهم في نحورهم، فالأديان السماوية عمومًا، ودين الإسلام بشكل خاص، تدعو لحفظ النفس، والعرض، وحقن الدماء، بنصوص شرعية ثابتة ومعلنة. لذلك ليس مستغربًا، أن يرفض بابا الفاتيكان فرنسيس، الأحد، الربط بين الإسلام والعنف، مؤكدًا أنه يمكن للكاثوليك أيضًا أن يكونوا عنيفين، محذرًا أوروبا من أنها تدفع قسمًا من شبابها نحو الإرهاب، الذي قال للصحفيين، لا أعتقد أنه من الصواب الربط بين الإسلام والعنف، وذلك ردًا على سؤال عن سبب عدم ذكره بتاتًا الإسلام في كل مرة يدين فيها هجومًا متشددًا، ولا سيما الأخير ذاك الذي نفذه متشددان مسلمان داخل كنيسة في فرنسا وذبحا خلاله كاهنًا مسنًا. شرح البابا وجهة نظره، قائلًا: في كل يوم حين أقرأ الصحف أجد أعمال عنف في إيطاليا، أحدهم يقتل صديقته، آخر يقتل حماته، وهؤلاء كاثوليك معمدون، وإذا تحدثت عن أعمال عنف إسلامية يتعين علي أيضًا أن أتحدث عن أعمال عنف مسيحية، في كل الديانات هناك مجموعات صغيرة من الأصوليين. هناك أحاديث مشابهة عن سماحة الإسلام، سمعناه من رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وآخر من الرئيس الأمريكي أوباما، والأغرب أن كاهن كنيسة سان إتيان، الفرنسي المغدور، جاك هامل، ساهم في بناء مسجد مجاور عن طريق التبرع بقطعة أرض لبناء المسجد، وقد تكون الأرض ليست مكلفة، ولكن المهم أنه وافق على قيام كيان إسلامي بجوارهم، وهذا ما حدا ببعض الجاليات المسلمة هناك المشاركة في تأبينه، وحضور مراسيم العزاء تضامنًا مع عائلته وكنيسته، والتسامح دائمًا يكسب. # القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول المفكر الأمريكي نورمان فينسيت بييل، لو أعطيت الحياة الشكر والرضا والحماس، تعطيك الحياة الشكر والرضا والحماس، جزاءً وفاقًا.
مشاركة :