محللون: النفط ونتائج الشركات وراء تراجع الأسواق الأسبوع الماضي

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد محللون ماليون بأن أسواق المال المحلية شهدت تراجعاً خلال الأسبوع الماضي، جراء عوامل عدة، أبرزها انخفاض أسعار النفط، ونتائج أعمال الشركات لبعض القطاعات خلال الربع الثاني للعام الجاري، وعلى رأسها قطاع البنوك، فضلاً عن الضعف في أحجام التداول اليومية. وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن انخفاض السيولة سيبقى عاملاً مؤثراً لاسيما في سوق دبي خلال الأسبوع المقبل، إذ لاتزال فترة الإجازات الصيفية تجعل السوق يتسم بضعف التداولات. وكانت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية انخفضت بقيمة 10.7 مليارات درهم، منهية تعاملات جلسة نهاية الأسبوع عند مستوى 783.51 مليار درهم، انخفاضاً من 794.21 مليار درهم في الأسبوع السابق. القيمة السوقية وتفصيلاً، شهدت أسواق المال المحلية تراجعاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، على الرغم من ارتفاعها بنهاية جلسة أمس، إذ سجلت محصلة التراجع في سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي 1.33%، وفقد المؤشر 46.89 نقطة، مغلقاً على 3472.38 نقطة من 3519 نقطة بالأسبوع السابق، في حين تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.45% خلال تداولات الأسبوع الماضي، فاقداً 67 نقطة، ومغلقاً على 4526.56 نقطة. وسجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة في كلا السوقين انخفاضاً بقيمة 10.7 مليارات درهم، منهية تعاملات جلسة أمس عند مستوى 783.51 مليار درهم، من 794.21 مليار درهم في الأسبوع قبل الماضي. الأداء السلبي إلى ذلك، قال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن «أسوق المال المحلية شهدت تراجعاً خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من ارتفاع التعاملات أمس في جلسة نهاية الأسبوع»، مرجعاً ذلك إلى أسباب عدة، منها اقتراب أسعار النفط (الخام الأميركي) من مستوى 40 دولاراً للبرميل، ونزوله تحت هذا الرقم لفترة وجيزة، رغم ارتفاعه بعد ذلك، فضلاً عن وصول «خام برنت» إلى سقف 42 دولاراً للبرميل، الأمر الذي جعل هناك تحوطاً في السوق لما قد يحدث في أسواق النفط العالمية. وأضاف أن «الأداء السلبي لبعض الشركات فيما يخص نتائج الأعمال للربع الثاني، وعلى رأسها قطاع البنوك، أثر أيضاً في تراجع الأسواق المحلية»، مشيراً إلى أن «هناك 14 بنكاً أعلنت نتائجها، منها 10 بنوك كشفت نتائج أعمالها عن تراجع في الأرباح خلال الربع الثاني». وأوضح الخطيب أن من بين الأسباب أيضاً «ارتفاعات بعض الأسهم القيادية بصورة كبيرة خلال الفترة السابقة، دون أن تنسحب هذه الارتفاعات على السوق في تداولات الأسبوع الماضي، إذ ظلت الأسهم على ثباتها في الصعود، لكن عندما حدثت التراجعات هبطت هذه الأسهم، ما زاد الخسائر». شح السيولة من جهته، قال المحلل المالي، ومدير الوساطة في شركة «غلوبال للأسهم والسندات»، وائل أبومحيسن، إن «شح السيولة كان أحد العوامل المؤثرة في تداولات الأسبوع الماضي، لاسيما في سوق دبي المالي، إذ راوحت التداولات اليومية ما بين 100 و115 مليون درهم»، لافتاً إلى أن «معدلات السيولة الحالية لاتزال تؤكد عزوف معظم المستثمرين عن الشراء». وذكر أبومحيسن أن «ما يسيطر على السوق حالياً هو جزء من عمليات الخروج بأقل خسائر، حتى تتضح الرؤية حيال الأسهم بعد انتهاء فترة النتائج». نقاط دعم بدوره، قال المحلل المالي في شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «المؤشرات الفنية في سوقي أبوظبي ودبي كسرت نقاط دعم مهمة خلال الأسبوع الماضي تخوفاً من تراجع أسعار البترول، التي لامست حاجز الـ40 دولاراً للبرميل، وهو حاجز نفسي أثر في أسواق الأسهم بشكل كبير، لكنها ما لبثت أن ارتفعت في جلسة نهاية الأسبوع بنسبة 3%، متخطية حاجز الـ43 دولاراً للبرميل بالنسبة لـ(خام برنت) القياسي». وأضاف شعث أن «الأسواق المحلية تعاني حالياً انخفاضاً في مستويات السيولة، بسبب الإجازات الصيفية، وانتظار المستثمرين فرص شراء بأسعار أقل»، لافتاً إلى أن «انخفاض السيولة سيبقى عاملاً مؤثراً، لاسيما في سوق دبي المالي خلال الأسبوع المقبل، إذ لاتزال فترة الإجازات الصيفية تجعل السوق يتسم بضعف التداولات». وذكر أن «معظم المتعاملين يتجهون لتخفيف مراكزهم بالأسهم عبر البيع مع التوقعات باستمرار هبوط النفط، الأمر الذي كان من أهم أسباب التراجع خلال الأسبوع الماضي».

مشاركة :