تحقيق: شركة أدوية في غزة تصمد في وجه الحصار

  • 2/6/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تقول شركة لصناعة الدواء في غزة الذي تحاصره إسرائيل إنها تناضل من أجل استمرار الإنتاج والتنسيق والتصدير إلى خارج القطاع. وذكر مروان الأسطل الرئيس التنفيذي لشركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية في بيت حانون بشمال قطاع غزة أن الشركة تخسر ملايين الدولارات بسبب الحصار الإسرائيلي. وقال "خسائرنا بملايين الدولارت لأنه نحن الآن نسوق في قطاع غزة فقط ونعاني في جلب المواد الخام هنا نتيجة الحصار. أحياناً مواد خام لا تصل وأحياناً نحتاج إلى شهور بل سنة أحياناً.. سنة كاملة حتى نحضر المواد الخام هنا للمصنع." والحصار الإسرائيلي لغزة منذ عام 2007 بعد أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع. وتسيطر إسرائيل على معابر الحدود إلى غزة باستثناء معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر. وأغلقت السلطات المصرية مئات من أنفاق التهريب بين غزة وشبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وذكر العاملون في شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية في بيت حانون أن بعض المواد لخام التي يحتاج إليها المصنع لا غنى عنها ولا بديل لها. وقالت فاتن العمر مسؤلة المختبر في الشركة "نشتغل ونحلل الأدوية حسب الإمكانيات الموجودة مع المتابعة للأبحاث العالمية لأحدث ما يتوصل إليه العلم بمجال الأدوية. ولكن تنقصنا بعض الإمكانيات من محاليل حتى الحصار هو الذي يمنعها تصل عندنا إلى قطاع غزة." أنشئت شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية في غزة عام 1993 ولا تسمح لها إمكانات استيراد المواد الخام إلا بإنتاج تسعة عقاقير. لكن أمجد الدوهيدي مدير المبيعات في الشركة ذكر أن إسرائيل لا تسمح بتصدير الإنتاج إلى الخارج بل وحتى إلى الضفة الغربية. وقال الدوهيدي "فيه مشكله بعملية تصدير منتجاتنا للضفة الغربية. وقد تم تسجيل جزء كبير من أصنافنا في الجزائر وتحليله في وزارة الصحة الجزائرية وبعد أخذ الموافقة على البيع في منطقة الجزائر ومنطقة المغرب العربي إلا أننا نتيجة الحصار منعنا أن نصدر أي قطعة للضفة الغربية أو الجزائر." وتقول الشركة إنها تملك الخبرات التي تؤهلها لإنتاج أنواع أخرى من العقاقير بمستوى عال من الجودة لكن الإنتاج يظل محدودا ما استمر منع التصدير إلى الخارج.

مشاركة :