بالكاد يمر أسبوع من دون أن تسمع تهديداً ووعيداً من مسؤولي حكومة الملالي في إيران تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، بسبب أو من دونه... وكأن دول الخليج هي المسؤولة عن تردي الأوضاع في إيران، وتفشي الأمية والجهل، والتي وجدت لها أرضا خصبة في ظل حكم ديكتاتوري، لا يؤمن بالديموقراطية ولا بوجهة النظر الأخرى، حتى وصل به الأمر إلى حرمان الشعوب التي يحكمها من مواقع التواصل الاجتماعي، ربما خوفاً من سقوط القناع، وانكشاف الحقيقة، في منطقة تضج بالثورات والقلاقل السياسية، والتي تعني وبالحرف الواحد، قيام ثورة شعبية، تؤججها الأوضاع المعيشية المزرية، والحكم الدموي العنيف، الذي يعيشه الشارع في شكل يومي، ومسلسل الإعدامات لمجرد الشك بعدم الولاء لثورة الملالي، التي أتت معها بالمصائب والفقر للشعب الإيراني المغلوب على أمره، هذا عدا إهدار مئات المليارات من الدولارات على ميليشيات إرهابية وأنظمة مارقة، لا فائدة ترجى منها أبداً، سوى استنزاف ثروات ومقدرات الشعب، الذي يعيش الفاقة بأبشع صورها. ولهذا لا تعجب عزيزي القارئ من وجود الملايين من الإيرانيين المهاجرين في شتى بقاع الأرض، هرباً من نظام الملالي الذي يدعي أنه إسلامي، وهو في حقيقته نظام قمعي أشبه بنظام ستاليني، لا رأفة فيه ولا رحمة إلا لمن يهتف بحياة الزعيم الأوحد! twitter:@alhajri700
مشاركة :