23 عاماً مضت على انطلاقة مشوارها الفني الذي اتسم بالنجاح والتميز، حتى إنها أصبحت وجهاً أساسياً من وجوه الكوميديا اللبنانية. رولا شامية تخوض في هذا الوقت تجربة عملية جديدة حيث تعمل على تقديم «show» خاص بها. وترى شامية أن «كل شي بوقته حلو»، وحين التقتها «الراي» تحدثت بإفاضة عن مشروعها الجديد الذي سيبصر النور قريباً، والذي تؤكد أنه سوف يكون مفاجأة للجمهور، وهنا تفصيل ما دار معها من حوار: • في البداية حدثينا عن العمل الذي تحضّرين له؟ - هو «Show» بوجود فرقة موسيقية أيضاً، لكنني لا أريد الكلام عنه الآن لأنني أريد أن تكون تفاصيله مفاجأة للناس. • لكن ما نوعية الأغنيات التي ستعملين على تقديمها في هذا الـ«Show»؟ - الأغنيات «رح يكونوا مونولوج تقريباً». • تم تشبيهها بالأغنيات التي كانت تقدّمها الفنانة الراحلة فريال كريم؟ - نعم وعملوا أيضاً على تشبيهي بالراحلة كريم، وهذا يشرّفني طبعاً. لا يوجد هذا النوع من الفن في هذا الوقت سواء في لبنان أم في العالم العربي أيضاً. وأذكر لك أنني فكرت سابقاً بتقديم «Show» كهذا وذلك منذ أن بدأتُ تقديم أغنيات المونولوج قبل نحو 15 عاماً، إلا أنه جاء الوقت المناسب الآن للمضي في هذا المشروع. • وما الذي كان يمنعك من تقديمه سابقاً كما ذكرتِ؟ - «كتير قصص»، وأيضاً المشاكل في لبنان. ودائماً أقول «كل شي بوقته حلو»، فالآن أملك شهرة كبيرة كما أنني أصبحتُ متحكّمة أكثر ومستعدّة أكثر للقيام بعمل كهذا. لا يستطيع الفنان أن يقوم بـ«دعسة ناقصة» بعد مضي كل هذه السنوات وبعدما عمل وتعب لبلوغ ما وصل إليه، ولذا عليه أن يحسب خطواته جيداً كي يصل إلى تحقيق النجاح في النهاية. • ألا تقلقين لدى تشبيهك بالفنانة الراحلة فريال كريم؟ - الناس هم مَن يربطون اسميْنا ببعضهما البعض، أما أنا فلا أربط شيئاً بل أعمل على تقديم Roula Show وهذا العمل يشبهني أنا خصوصاً مع الـ «Stand-up» الذي سأعمل على تقديمه أيضاً في الـ«Show». أنا لا أعمل على تشبيه نفسي بأحد، كما أنه وبعد مضي 23 عاماً على احترافي الفن أصبح لدي اسمي الخاص في هذا المجال، فكما يقولون فلان وعلان، «بيقولوا رولا شامية». • هل ستتطور تجربة الغناء معك أم أنها ستبقى محصورة بالمونولوج؟ - لا، أكيد ستبقى محصورة بالمونولوج. • ولماذا هذا التأكيد الشديد؟ - لو أردتُ الغناء لكنت أقدمتُ على هذه الخطوة منذ زمن، «مش ستايلي يعني»، ولذا أترك الغناء لأصحابه. • هل سيكون هذا الـ«Show» تأسيسا لخطوة عملية مستقبلية لك؟ - سأكمل العمل مع فريق «ما في متلو»، سواء في البرنامج أم في المسرحية. أما هذا الـ«Show» فهو مختلف عنهما وهو لي، ولذا سأقوم بكل هذه الأعمال بتنسيق تام فيما بينها، ولن يأخذني هذا الـ«Show» من التمثيل مع المجموعة. فكما أن عادل كرم لديه برنامج تلفزيوني خاص به والـ«Show» الخاص به أيضا، وكما لدى عباس شاهين الـ«Show» الخاص به، سيكون لي أيضاً «Show» خاص بي بالإضافة إلى عملي في البرنامج والمسرح ولن يؤثر أيّ منهم على الآخر. • ألم تتأخروا في تقديم عروض كهذه خصوصاً أنه مضى وقت طويل على احترافكم الفن؟ - كما قلت فإنه من الجميل أن يكون «كل شي بوقته»، كما أن كل شخص يدرك الوقت المناسب له حتى يبدأ بعملٍ ما. • لم نعلم أين سيتم عرض هذا الـ«Show» ومتى؟ - نحن الآن بصدد التحضيرات له وإجراء التمارين وإن شاء الله عندما ستصدر أغنيتي الأولى، وهي التي تحتاج إلى أسبوعين من الوقت حتى تصبح جاهزة سنحدّد كل هذه التفاصيل. وهنا أذكر لك أن هذا الـ«Show» لن يُعرض في مكان معيّن أي أنه لن يخصص له مكان ما ليذهب الناس ويدفعوا لمشاهدته، فإما أن يُعرض ضمن حفلة ما أو في الأعراس. • وما السبب؟ - سيكون هذا الـ«Show» جزءاً من البرنامج الفني المخصص لسهرة ما لأن مدته ستتراوح ما بين الـ30 و45 دقيقة وبالتالي «ما بتحرز» أن أقدّمه في سهرة خاصة به. • أخبرينا أكثر عن الأغنية الجديدة؟ - الأغنية بعنوان «ما في منو» وهي من كلمات وألحان الفنان سليم عساف وتوزيع باسم رزق وقد تم تسجيلها في أستديو هادي شرارة. • وشو «ما في منو» بحياة رولا شامية؟ - «كل شي في بحياتي»، الحمد لله. • سعيدة بها؟ - طبعاً. • وبمَ تتوجهين إلى جمهورك في دولة الكويت؟ - إن شاء الله سينتقل هذا الـ«Show»، وأتمنى أن أبقى دائماً عند حسن ظن الشعب الكويتي وأقول لهم «فنزاتي حبيباتي، انتظروني قريباً في الكويت». • هل ستعملين على تقديم هذا الـ«Show» في الدول العربية؟ - إن شاء الله أكيد. • وهل سيكون جزءاً من حفلة فنية أيضاً؟ - نعم لأن مدّة هذا الـ«Show» ليست طويلة، وبالتالي «ما بدي إحرق حالي للصراحة، بل بحب أنو يكون خفيف نظيف ومهضوم وما يملّ منه الناس». • وهل هناك حفلات معيّنة ستشاركين فيها؟ - «كله بوقته حلو، خليها لوقتها». لننتهِ من التمرينات أولاً وحين أصبح مستعدة 100 بالمئة سأعلن أين سأقدم هذا الـ«Show». • كيف تقيّمين وضع الكوميديا في لبنان؟ - بصراحة هناك كوميديا جميلة وهناك أيضاً كوميديا مبتذلة. وفي النتيجة مضت سنوات طويلة على وجودنا في هذا المجال، «ولو ما في هل البرامج الكوميدية في لبنان حتى تموّه عن الناس لكان حجم الغضب لديهم سيتضخم بشكل كبير». فمع كل ما يعانيه المواطن اللبناني، من الجميل أن يحظى بمتنفس خصوصاً أن وضع البلد مأسوي.