أعانهم الله | د. أحمد سعيد درباس

  • 2/9/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"ما يبدو أحيانًا وكأنه النهاية، كثيرًا ما يكون بداية جديدة".. يضجّ الفضاء التربوي بمشروعات كبرى تروم في محصلتها ترميم وإصلاح المنظومة التعليمية على نحو يمكّن المخرجات من تبوء مكانتها اللائقة في مصفوفة البناء الاجتماعي، ولعل الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات يذكرون معاناة الطلاب والطالبات من فوبيا الاختبارات "الامتحانات" التي سادت وهيمنت على المنظومة التعليمية سنين عددًا، وتحديدًا حتى العام الدراسي 25/1426هـ إذ بعد ذلك التاريخ شُرع في تطبيق فلسفة "التقييم" المستمر على نحو تدريجي وذلك بدءًا من العام الدراسي 26/1427هـ وفق لائحة منضبطة تحدد مسارات ووسائل التقييم وأدواته والتي تشمل ولا تقتصر على كل من: ملف الانجاز والملاحظة والاختبارات التحريرية لتقييم أداءات طلاب المرحلة الابتدائية ومعرفة مدى تمكنهم من المهارات، وذلك على سلم رباعي متدرج من "1" اتقن إلى "4" لم يتقن، لكن يبدو والله اعلم أن عملية تطبيق هكذا فلسفة "التقييم المستمر" شابها بعض الوهن واعتراها شيء من التراخي، لكي لا نقول التساهل، مما أفقدها وهجها وفرّغها من محتواها القيّم ومردّ ذلك كما لمسنا في الميدان عدم تدريب المعلمين على نحو فعّال على إجراءات التقييم "التنفيذ". إنّ صدور تعميم نائب وزير التربية والتعليم مؤخرًا والمتضمن إعادة الاعتبار للاختبارات التحريرية في المرحلة الابتدائية هي محاولة يائسة لتدارك ما شاب مخرجات المرحلة الابتدائية من ضعف في مهارة "الكتابة" والتي هي من أهمّ المهارات التي من خلالها يتواصل الطلاب مع محيطهم بكفاءة. المطلوب من قادة العمل التربوي في مدارسهم والمعلمين في فصولهم أن يعيروا هذه المهارة المزيد من الاهتمام وأن يبادروا إلى تدريب الطلاب والطالبات عليها قبل أن يقدموا على اختبارهم، واضعين في الحسبان أنّ مهارة الكتابة تمثّل "30%" من منظومة التقييم المستمر، أعانهم الله. * ضوء: (التعلّم أسهل من العمل، لكن لا غنى عن أيّ منهما). As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :