صوت المواطن - يوسف القبلان

  • 2/9/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مركز صحي، مدرسة، طبيبة، تحسين طريق، خدمات كهرباء، وغيرها. تلك أمثلة من مطالب سمعتها في الاذاعة السعودية عن طريق برنامجها المفيد الناجح (صوت المواطن). بداية أشكر القائمين على هذا البرنامج الوطني الذي ينقل احتياجات وهموم المواطن من كل أرجاء المملكة الى المسؤول. وأقترح على هذا المسؤول أن يستمع الى هذا البرنامج وأن يكون الفقرة الأولى في جدول أعمال اجتماعه اليومي أو الاسبوعي مع المديرين. الملاحظ من الاتصالات التي ترد الى هذا البرنامج أن القرى والمدن الصغيرة تشتكي من نقص أو سوء في خدمات أساسية مثل الكهرباء والطرق والرعاية الصحية والمدارس. والملاحظ أيضا أن المواطن يرفع بالاحتياجات ويتابعها ولكن الانتظار يطول ويصل في بعض الحالات الى عشرين سنة. المواطن يتابع ويسأل ولا يجد اجابة واضحة أو مقنعة وهذا يقودنا الى طرح بعض التساؤلات: - هل الاعتمادات المالية هي السبب؟ - هل الجهاز المركزي غير مقتنع بالاحتياجات؟ - هل التقصير من المنطقة نفسها وليس من الجهاز المركزي؟ - ما دور مجلس المنطقة؟ - هل توجد خطة عمل سنوية في الجهاز المركزي، أم هي خطة ورقية لا يتبعها خطة تنفيذية ولا متابعة؟ - لماذا تنجح جهات في مشاريعها وتفشل أخرى رغم توفر الميزانية؟ - هل تطبق أجهزة الخدمات معايير موحدة في تقديم الخدمات ونوعيتها ومستواها؟ - لماذا لا يرغب كثيرون في العمل بالمواقع النائية؟، أين الحوافز؟ أعتقد أن من أهم أسباب التسويف والتأخير في الانجاز عنصر المتابعة من داخل الجهاز، وقد تؤثر العلاقات الانسانية سلبيا في تحقيق متابعة فاعلة، وتحضر المجاملات، وتغيب المهنية والجدية في متابعة زملاء العمل. في بعض الجهات تم انشاء نظام صارم للمتابعة يرتبط مباشرة برئيس الجهاز لمتابعة البرامج والمشاريع وليس المهام اليومية، ومن نتائج هذه المتابعة أن تقوم الادارات بمتابعة نفسها وتقييم أدائها بصفة مستمرة. أقترح على رئيس كل جهاز أن يفعّل عنصر المتابعة ويدعم هذا النشاط المهم بالكفاءات والدعم المعنوي والصلاحيات.

مشاركة :