ما يحصل من إبادة جماعية في سوريا ،بهدم المنازل على ساكنيها ،وحرقهم بقنابل فسفورية محرمة دولياً وغيرها ، بواسطة دولة تعتبر نفسها دولة عظمى(روسيا)؟! وهي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ،التي يفترض أنها تحافظ على الأمن والسلم العالميين، ومراعاة أبسط حقوق الإنسان وهو العيش بكرامة في وطنه مثله مثل بقية شعوب الأرض ..نقول إن ما تقوم به روسيا في سوريا هي جرائم حرب يجب أن لا تمر بسلام على حكام الكرملين . أنا وغيري لا نعرف ماذا سوف يتصرف بوتين رئيس روسيا لو قامت دولة عظمى بفرض رئيس غيره على شعبه؟! أليس المنطق يقول إن ما تقوم به روسيا هو تدخل سافر في سيادة دولة يحكمها شعب وليس فرداً ،هل وصل الإفلاس الروسي إلى أن تقوم كدولة عظمى بحرب بالوكالة في سوريا وتقبض ثمن هذا التدخل المهين لدولة عظمى مثل روسيا ؟! هل يليق بالشعب الروسي أن يرى جيشه وهو يقوم بحرق الشعب السوري أطفالاً ونساء وشيوخاً وشباباً بحجة واهية هي محاربة داعش ؟!وهي حركة مكشوفة من الغرب وروسيا لتمزيق عالمنا العربي من محيطه إلى خليجه . فداعش عبارة عن «منظمة إرهابية» تم تجميعها كمرتزقة تحت مظلة الدين الإسلامي لتشويهه وهو براء منها . هذه المرة سوف نناشد الشعب الروسي وليس قادته الذين باعوا ضميرهم الإنساني لمن ورطهم في تدخل بربري لتركيع شعب يبحث عن الحياة على أرضه مثله مثل الشعب الروسي وغيره من الشعوب..ألا يعلم قادة الكرملين أن مكانة روسيا مع العرب والمسلمين سوف تكون على المحك؟! ولنترك العرب والمسلمين ، أليست المناظر المقززة التي ترتكبها روسيا وتنشر على شبكات التواصل المنعدم فيها مقص الرقيب الروسي والدولي سوف يؤلب عليها جميع شعوب ودول العالم؟! وإذا كان لا يهم قادة روسيا ذلك فإن هذا قمة الغباء السياسي. هل روسيا تعيش منفردة على كوكب الأرض؟! أليس لديها مصالح مع العرب والمسلمين وغيرهم من دول العالم ؟!هل بلعت روسيا الطعم الغربي والإيراني في سوريا ، وأصبحت تتخبط؟! ألم يتعظ قادتها من تدخل بلادهم (الاتحاد السوفيتي سابقاً في أفغانستان) وكان بوتين آنذاك مدير الاستخبارات السوفيتية الـ كي جي بي ؟! ماذا سوف يجنون لبلادهم ؟! العالم أجمع شاهد الطفل عمران الذي أخرجوه من تحت الأنقاض بفعل الطيران الروسي إلى درجة أن مذيعة الـ سي إن إن بكت على الهواء من هول أفعال ما ترتكبه روسيا من حماقات؟! وأخيراً ستكتشف روسيا أن من دفعها ضحك عليها بل أنه نجح في تشويه دولة عظمى اسمها روسيا بل سوف يحرض الشعب الروسي على قادته . أسئلة نطرحها ولن نجد إجابة من قادة الكرملين بل نأمل من الشعب الروسي أن يجيب عليها .