اللائحة الجديدة التي تعكف الرئاسة العامة لرعاية الشباب على إعدادها، بعد أن وزعت مسودات منها على الأندية للوقوف على ملاحظاتها ورؤاها حولها، ستعد بمثابة فتح جديد في مسيرة العمل الإداري بالأندية السعودية، بعد أن تحول بقدرة قادر في السنوات الفائتة إلى مقصد للشهرة والترزز وتمرير المصالح الشخصية والتنفع والتكسب وبناء العلاقات الشخصية، دون تقديم ما ينفع الوسط الرياضي بالجديد والمفيد. فاللائحة وعبر بنودها الجديدة المضافة والتي تخضع حاليا للمراجعة، ستلزم رؤساء الأندية بتحمل مسؤولية توقيعاتهم حتى بعد رحيلهم، ما يعني قفل الباب أمام توريطهم الأندية في ديون مالية كبيرة خلال فترة رئاستهم، تعرضها لاحقا لأزمات تعيق مسيرتها بعد تركها دون سداد في ذمة الإدارات القادمة، وهو الوضع الذي بات شائعا بين الأندية الآن، فمن يأتي لاحقا وبعد إقرار اللائحة يعرف سلفا أنه مسؤول عن الإرث المالي الذي ترك إبان رئاسته، وأنه بالتالي ملزم بصفة شخصية بسداد تلك المبالغ والملايين التي ورط النادي بها. وهذا يعني أن كرسي الرئاسة لن يسع إلا المخلصين الراغبين في خدمة أنديتهم وليس الباحثين عن الشهرة.