لا تزال خدمة البث المباشر في موقع «فايسبوك» في مراحلها التجريبيّة، بمعنى أنّها لا تتوافر للجميع أو في البلدان كلها. وفي حال توسع انتشارها، يغدو ممكناً بسهولة كبيرة الوصول إلى خدمة البث المباشر في البرامج التطبيقيّة لموقع «فايسبوك» على هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد» والأجهزة التي تعمل بنظام «آندرويد». ويكفي الضغط على زر البثّ المباشر ليشاهد الأصدقاء ما تعمل على تسجيله في شكل حيّ عبر كاميرا جهازك الإلكتروني ومايكروفونه. ولا تتوافر تلك الخدمة على أجهزة الكومبيوتر المنزليّة أو المحمولة. والحال في موقع «يوتوب» هو نقيض ما يجري في «فايسبوك». إذ يتيح «يوتيوب» خدمة البث المباشر للفيديو على أجهزة الكومبيوتر المنزليّة والمحمولة مع إمكان التمتّع بها عن طريق تحميل برامج مختّصة نقل الفيديو الذي تسجله كاميرا الكومبيوتر على الهواء مباشرة. في المقابل، صار من شبه المؤكّد أن «غوغل» المالكة لموقع «يوتوب» تستعد لإطلاق خدمة البث المباشر لأنظمة «آي أو أس» iOS الخاصة بشركة «آبل»، إضافة إلى نظام «آندرويد» الذي تملكه «غوغل» أيضاً. وما زال الطريق طويلاً أمام خدمة البث المباشر كي تتحوّل إلى خدمة شائعة لدى جمهور واسع، ذلك أنها تواجه عقبة العثور على أشرطة الفيديو المنقولة بالبث المباشر على الإنترنت. إذ يتوجب على الذي يرغب بمشاهدة بث حيّ أن يكون من المشتركين مع شخص أو قناة مختّصة على «يوتوب» كي يشاهد عرض الفيديو. كما أن الفيديو المباشر لا يختلف من حيث تصميمه الخارجي عن الفيديو العادي إلا بكلمة live صغيرة توضع في زاوية الفيديو، ما ربما أخطأته بعض العيون. وإضافة إلى الأسباب السابقة، يفترض بتلك الخدمة أن تقنع مستهلكاً بات متطلباً، وتقدّم أسباباً وجيهة يعطي للتفرّج على فيديو مباشر، قيمة خاصة به. استطراداً، يجدر تذكّر أن الفيديو المباشر الذي يوضع على الـ»سوشال ميديا» يصبح عاديّاً بعد انتهاء بثّه المباشر!
مشاركة :