التنافسية العالمية بتطبيق سعودي | د. طلال سليمان الحربي

  • 2/17/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد انتهاء فعاليات منتدى التنافسية الدولي السابع الذي أقيم في الرياض مؤخرًا، أصبحت الصورة واضحة وجلية أكثر من ذي قبل، حيث أصبحت التنافسية التي يراد الوصول إليها بشكل إيجابي وفعال وبنفس الوقت قابل للتحقق لا يمكن تمكينها في السوق السعودي إلا من خلال شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، أيضا مع التركيز على أن تكون هذه الشراكة قابلة للتحقق وقادرة على تحقيق مبدأ الانتاجية، علينا ان ننظر بجدية الى طبيعة العلاقة بين القطاعين بشكل اكثر مرونة من حيث اتجاه العلاقة ومسؤولية كل قطاع، المرونة النسبية توفر لنا القدرة على تحقيق الاهداف. من تتبع مخرجات المنتدى التنافسي في الأعوام السابقة والذي تشرف عليه الهيئة العامة للاستثمار سنجد أن هذا المخطط الذي وضع منذ سبعة أعوام قد اتضحت الرؤية الحقيقية من ورائه، التنافسية اليوم هي تقديم الأطروحات العالمية الدولية برؤية وادارة سعودية، بعد ست سنوات من الاستفادة من الخبرات التي تم توفيرها في الداخل المحلي أتى المنتدى السابع ليقدم برنامجه بتمكين سعودي، حقيقة نتمنى دائمًا الوصول إليها، إن الاستفادة من الخبرات الدولية أهم ثماره هو تمكين العقلية السعودية من تنفيذ وتعليم ونقل هذه الخبرات. إدارة الهيئة العامة للاستثمار والمتمثلة في إدارة المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان كانت على موعد هذا العام مع النجاح وإثبات القدرة، للأمانة من الصعوبة بمكان أن نتحدث عن العثمان كشخصية أحادية لأن الخلفية التي أتى منها هي مدرسة أرامكو العريقة التي أثبتت على الدوام أن مخرجاتها من الخبرات والاحترافية تستغل بشكل إيجابي مطرد على الدوام في أي قطاعات أخرى، أعود وأؤكد على أن إدارة العثمان هي إدارة مؤسسية بحق تتمتع بالاستقلالية التحفيزية والقدرة على استشراف المستقبل بناءً على المعطيات والوقائع والأدلة. من مطالعتنا لكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في افتتاح المنتدى السابع سنجد أن اللغة هذه المرة اختلفت حيث إن الأمر تجاوز الاستفادة حصرًا من الخبرات والتعلم منها الى لغة الواثق بأننا قادرون على تصدير هذه الخبرات وبنفس المستوى الذي اكتسبناه أصلًا بل وأفضل، سلطان بن سلمان كان هذه المرة موجهًا المنهجية نحو آن الأوان لقطف الثمار ولكي يتحمل كل قطاع في كيان الدولة مسؤوليته بشكل واقعي. المملكة لديها كافة المقومات التي تؤهلها لخلق المجتمع التنافسي الاستثماري، وكيف اذًا الآن بمنهجية سلطان بن سلمان الطموحة وإدارة عبداللطيف العثمان المؤسسية لا يمكن إلا أن يتحقق النجاح بتوفيق الله عز وجل أولًا، وبما نملكه سواء من امكانيات وخبرات وإدارات فمن حقنا أن نطمح للمزيد من التطور والنماء، العيون اليوم على المنتدى التنافسي الدولي الثامن، لن تكون الانجازات فيه غريبة من مثل هذه التوليفة السعودية لكنها بالتأكيد -إن شاء الله- ستكون مميزة وخطوة جديدة نحو الأمام.

مشاركة :