إن مصطلح المسؤولية الاجتماعية(CSR ) يقصد منه أن على القطاع الخاص المساهمة في تنمية المجتمع وتقديم جزء من الخدمات بالإنابة عن الحكومة, وطبعا هو يخفض من قيمة الزكاة او الضرائب, والفكرة أن تقوم شركة كخدمة مسؤولية اجتماعية بإصلاح سور مدرسة لأن الحكومة ليست عاجزة ولكن لان برنامجها مضغوط, لذلك ساهم وساعد الحكومة والمجتمع, لكن السؤال هل المسؤولية الاجتماعية مقتصرة فقط على الشركات وقطاع الأعمال؟ أم هل يمكن عمل مسؤولية اجتماعية تساهم في تنمية المجتمع وبنائه بشكل فعال وإيجابي؟ طبعا نستطيع كأهالٍ وسكان حي واحد أن نقدم خدمات اجتماعية الى الحي والمجتمع الذي نعيش فيه, إن كانت الشركات تخفض لها الزكاة, فإننا كسكان حي واحد تخفض لنا المعاناة, وتزداد بيننا أواصر التعاون والتناغم, نظافة وتطويراً ومتابعة وتنسيقاً, الفكرة ان يشكل كل حي لجنة دائرية وليس هرمية لا رئيس ولا أمين سر ولا ما يحزنون, لجنة كل من يريد يشارك فيها والكل يجلس على طاولة مستديرة, البرنامج، العمل والانجاز. الحمد لله ليس لدينا مشكلة في العجز المالي في إمارة الرياض, ولكن علينا أن نعترف أن إمارتنا ومدينتنا كبيرة ومترامية الأطراف ومتزايدة التعداد السكاني, والإمارة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله حفظهما الله تبذل كل جهود ممكنة ولا تنفك من السعي نحو التطوير والعمل والبناء, لكن إن كنا سننتظر الإنجاز فقط من الإمارة فهذا بكل صراحة عجز من قبلنا عن فهم الواقع, بل وكسل من قبلنا نحو العمل والانجاز. ليشكل كل حي لجنة, تضع برنامجها وتتابعه, النظافة والطرق والتنظيم, حتى عمال النظافة الذين أتمنى أن نغير اسمهم من عامل نظافة الى اسم « راسم وطن أو عامل وطن», نعم فهو يرسم أبهى صور بتنظيف شوارع وأحياء وطننا, هو راسم لصورة جميلة للوطن, كم هو جميل لو قام كل حي ببناء استراحة صغيرة مخصصة لهؤلاء رسّام الوطن, يرتاحون فيها ويصلون ويتناولون طعامهم, ولتقدم لجنة الحي خطة لتأمين وجبات الطعام لهم من خلال ما يزيد من طعام البيوت, ومن أراد أن يصنع خيراً لهم فهو خير له ولنا جميعا لجنة الحي تقيم الأنشطة الاجتماعية والثقافية, حتى شؤون المدارس والمطاعم والمحلات التجارية تكون من ضمن اختصاصها, تتأكد من ان كل شيء جميل ومنظم, الشؤون الصحية والأمنية, تقديم المساعدة لرجال الأمن والمرور والدفاع المدني من خلال شبكة اتصالات داخل مجتمع الحي نفسه, الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية, المرضى والمحتاجين. عندما يشكل كل حي لجنته الخاصة ويبدأ العمل فأنا على يقين ان إمارة الرياض لن تتوانى عن تقديم كل ما يلزم لإنجاح فكرة لجنة الحي, فهم بالنهاية معاونون لها, كم نتمنى أن يقوم كل حي بالتباهي مع الأحياء الأخرى في الانجاز والتنظيم, ولا داعي لأي جوائز ولا مراتب او مراكز فالكل فائز والكل في خدمة الرياض السعيدة دائما في الطليعة وفي المركز الأول ومن الرياض وأميرها المبدع في حبها وخدمتها ونائبه وعضيده تنطلق الفكرة لتعمم بباقي المناطق ان شاء الله لتبقى الرياض نموذجاً يحتذى
مشاركة :