وتبقى الرياض ربيعًا | د. طلال سليمان الحربي

  • 3/24/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

مهرجان الربيع العاشر.. الجملة بحد ذاتها لها وقعها الخاص الذي يشعرك بتلك النسمات العليلة التي تهب على الرياض هذه الأيام، هذه النسمات المنعشة والمفرحة كيف لا وانت تتلمسها من فوق أرض الرياض السعيدة دائمًا باذن الله، هذا المهرجان الذي تمثل بأبهى صورة من خلال سجادة الربيع التي احتوت على ما يزيد عن 600 ألف زهرة وكانت ممتدة عبر ممرات متنزه الملك عبدالله في الملز، الألوان الزاهية وعبق الزهور يجعلك تتمنى افتراش الأرض لتكتب ما يجيش في النفس من فخر وسعادة. أمانة الرياض كلمة السر، فكل ما نشاهده بأعيننا على أرض الواقع دائمًا ما يكون الصورة الختامية لكن علينا أن نعي جيدًا أن هذه الصورة لم تكتمل إلا بعد جهد وعمل مضني وشاق ومستمر للوصول إليها، سجادة الزهور ومهرجان الربيع صورة بهية من صور الرياض الجميلة دائمًا لكنها لم تأت من فراغ بل من عمل دؤوب وتخطيط سليم مستمر، أمانة الرياض فعلًا هي كلمة السر التي من خلالها تفتح الأبواب وتحقق الأحلام وتنتشر بها أجمل الصور. من اطلاعي المباشر ومتابعتي المستمرة لأنشطة أمارة الرياض وأمانتها فإن الصورة الأجمل التي تلونت بها الرياض حقيقة هي صاحبا السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير الرياض ونائبه الأمير تركي بن عبدالله حفظهما الله اللذان منذ أن اعتليا صهوة جواد العمل وهما ليسا فقط يعملان بيقين ألا شيء مع الرغبة والمقدرة وبتوفيق الله مستحيل، بل هما أيضًا يزرعان فينا وفي الرياض كلها أنها تستحق دائمًا الأفضل، ما تشهده الرياض مؤخرًا يمثل بكل صراحة ثورة في عالم الإنشاء والبناء والعقل والفكر، هذه المهرجانات والمؤتمرات والإنشاءات والمنتديات الفكرية هي فعلًا ما يجب أن تكون عليه الرياض، اليوم وغدًا وبهمة صاحبي السمو الرياض ذاهبة صعودًا نحو مكانتها العالمية لتصبح سيدة مدن العالم الحديث. بالعودة إلى مهرجان الربيع وانطلاقه مؤخرًا فإن الإشادة واجبة أيضًا لمؤسسيه معالي أمين الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، وأقول مؤسسيه لكي نشكر من خلالها كافة الكوادر العاملة في الأمانة، المهندس المقبل شخصية سعودية فذة ومادة تصلح بكل جدارة لكي تقدم للأجيال القادمة كأنموذج يحتذى به، لكن الأجمل عندما نقدمها كشخصية عامة مؤسسية استطاعت أن تجمع تحت إدارتها خيرة أبناء الرياض الراغبون والقادرون على تحقيق رؤى قيادة الوطن الرشيدة خاصة، ونحن نتحدث عن حاضرة الدولة السعودية وعاصمتها السعيدة. اليوم وبتسليط الضوء على مهرجان الربيع وبقية الأنشطة التي تنفذها وتشرف عليها الأمانة أصبح علينا الاقتناع أن ملف السياحة لدينا يتجه نحو ما يجب ان يكون عليه، لعلنا اليوم نتحدث عن السياحة الداخلية التي شهدت مع سجادة الربيع إقبالًا منقطع النظير سواء للمواطنين أو المقيمين، الكل يلمس مؤخرًا هذه الثورة الثقافية السياحية العمرانية التي تشهدها مدينتهم الحبيبة، فكافة الإمكانيات المعتمدة تسخر لخلق هذا الجو السياحي والهدف القادم باذن الله هو ملف السياحة الخارجية، النماء والازدهار والتقدم الإيجابي كلها أمنيات وأحلام من السهولة بمكان تحقيقها شريطة عدم إغفال أي عنصر من العناصر اللازمة لتحقيق المراد، السياحة سبب لمزيد من قوة الاقتصاد وتطور المجتمع بشكل عام، ما يحدث الآن منظومة عمل رسمت كمخطط عام يتم تنفيذه، فشكرًا لكل من زرع زهرة، ولكل من ساهم من وراء الكواليس، هؤلاء الجنود المجهولون فلهم الله وجزاهم عنا كل خير.

مشاركة :