اعتبر عدد من ذوي المعرفة بأحوال السوق أن التوجه إلى المنتجات البديلة والمنافسة أقوى الوسائل التي يمكن للمستهلك عبرها مواجهة الارتفاع المتزايد في أسعار السلع الاستهلاكية، خصوصا وأن السوق المحلي يزخر بالمنتجات البديلة والمنافسة المطابقة للمواصفات والمعايير المعمول بها والتي تعد من أفضل المواصفات على مستوى العالم. وقال ل "الرياض" أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور حمد بن صالح عبدالله الطاسان، إن التوجه للمنتج البديل هو وسيلة ضغط مناسبة للتعامل مع ارتفاع أي سلعة في الأسواق وهو مفضل عن حملات المقاطعة التي بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، خصوصا وأنه طريقة تخلو من التشهير بالتجار الذي قد لا يكون سببا مباشرا لارتفاع السلع كما أن السوق يزخر بالبدائل المناسبة التي تلبي احتياج المستهلك. من جهته قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق محمد خزندار إن قرار الشراء يعد من القرارات المعقدة حيث يدخل فيه الكثير من المؤثرات من حيث نوعية الجودة والمواصفات وحالة المشتري وخلاف ذلك من العناصر التي من أهمها نوعية السلعة وهل هي كمالية أم ضرورية فالسلع الضرورية التي تتطلب معايير ومواصفات محددة وعالية الجودة كالأدوية وقطع الغيار ذات التأثير الخطير يصعب معها التوجه للمنتج البديل أو المنافس بشكل كبير في حين أن السلع الكمالية أكثر مرونة في ذلك الجانب. وقال الدكتور طارق خزندار إنه من المهم جدا فتح باب المنافسة أمام المستثمر والمنتج خصوصا فيما يتعلق بأمور الخدمات ومنح المزيد من التراخيص للمنتجين ومقدمي الخدمات فكلما زادت تلك الأمور زاد المعروض من السلع والخدمات وقل الاحتكار وزادت الخيارات أمام المستهلك للتوجه للبديل وبالتالي إجبار التاجر على عدم المغالاة في السعر وتوخي المعايير التي يوصي بها الاقتصاد الإسلامي من حيث عدم المغالاة غير المبررة في السلع والخدمات.
مشاركة :