سجلت البورصات العالمية أمس، تراجعات متزامنة، وسط قلق المستثمرين بشأن التوقعات الخاصة بالسياسة النقدية في الولايات المتحدة، وموجة بيع الأسهم والسندات في الأسواق العالمية. وفي الإطار، تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مسجلة أكبر هبوط في نحو ثلاثة أشهر، وهوى مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.8 في المائة متجها نحو تسجيل أكبر هبوط منذ أواخر حزيران (يونيو) الماضي. وتراجع قطاع الموارد الأساسية الذي يتسم بالحساسية تجاه النمو بنسبة 3.5 في المائة ليتصدر قائمة القطاعات الأسوأ أداء خلال اليوم، في الوقت الذي هبط فيه قطاع المصارف بنسبة 1.9 في المائة. فيما تصدر سهم "إي. أون" المدرجة في ألمانيا قائمة الخاسرين، حيث هوى بنسبة 13 في المائة. وكان مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني قد فتح منخفضا 1.3 في المائة، في حين نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.6 في المائة، وداكس الألماني 1.9 في المائة. فيما افتتحت الأسهم الأمريكية على انخفاض أمس، مع استمرار الخسائر التي منيت بها أمس الأول، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بحذر احتمالات رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 88.62 نقطة أو ما يعادل 0.49 في المائة إلى 17996.83 نقطة، في حين نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 8.43 نقطة أو ما يعادل 0.4 في المائة إلى 2119.38 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 27.74 نقطة أو 0.54 في المائة إلى 5098.17 نقطة. إلى ذلك، هبط مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.7 في المائة إلى 16672.92 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق يسجله المؤشر منذ 26 آب (أغسطس) الماضي، كما أن انخفاض أمس هو الأكبر منذ أوائل الشهر الماضي. وتزيد حالة الترقب قبل مراجعة السياسة النقدية التي يجريها بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل، التي تتزامن مع تلك التي يجريها مجلس الاحتياطي الاتحادي. وقالت مصادر على دراية بتوجهات بنك اليابان المركزي لـ "رويترز" الأسبوع الماضي، إن البنك يدرس عدة خيارات لخفض منحنى العائد على السندات في الوقت الذي تسعى فيه السلطات لإنعاش الاقتصاد. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.5 في المائة إلى 1323.10 نقطة، ونزل مؤشر جيه. بي. إكس ــ نيكي 400 بنسبة مماثلة إلى 11870.36 نقطة.