قد لا تكون واقعية تفاصيل تلك القصّة المُتداولة في الواتس آب، عن السائح الأسترالي الذي أسلم وزار مدينة عرعر، لكن بالتأكيد يمكن الاستفادة منها!. وفي التفاصيل أُعْجِب السائح بأحد مساجد عرعر لبساطته وترتيبه ونظافته، ثمّ اكتشف أنّ من يرعاه هو ابنة إمام المسجد التي تدرس في الصف الثاني الثانوي، فقدّم لها وزوجتُه بعضَ الهدايا!. وفيها أيضاً انتقد السائح مستوى رعايتنا لمساجدنا الأخرى، ابتداء من تجهيزاتها الداخلية مثل برّادات وحافظات المياه، التي تُسبّب منظراً غير حضاري لانسكاب مياهها على البلاط والفرْش، ومروراً بالملصقات الورقية على الجدران من الداخل والخارج بطريقة عشوائية، وترْكها لأثر سيئ بعد إزالتها، وتراكم الغبار وبيوت العنكبوت على الأرفف والأبواب والجدران، فضلاً عن دورات المياه التي هي غير ﻻئقة البتّة!. وكنصيحة قال السائح إنه ﻻ ينبغي التهاون في رعاية المساجد، لأنه ينقل رسالة سلبية للأجيال الحالية والقادمة تجاه الرمز الأساس للمسلمين!. واستغرب السائح أن يكون لدينا من الإمكانات الضخمة ما يكفي لبناء المساجد الكبيرة والفخمة ثمّ لا تساويها ثقافة الرعاية بعد البناء!. وكلّ ما قاله السائح الأسترالي هو صحيح ١٠٠ ٪، ولا أضيف عليه سوى أنّ فتاةً صغيرة نجحت في رعاية مسجد، فلماذا لم تنجح مثلها جهات كبيرة كوزارة الشئون الإسلامية والأمانات والمجالس البلدية والجمعيات الخيرية ومراكز الأحياء ووزارة النقل لمساجد الطرق خارج المدن؟ أو حتى أفراد مثل الأثرياء بل وحتى ذوي الدخل المحدود وعُمد الأحياء وغيرهم؟. (وإلَّا) أقول لكم!.. طالما استمرّ الأمر هكذا، فأقترح تكليف النساء المؤهلات - مثل فتاة عرعر - برعاية المساجد، وهنّ كثيرات، وحتماً سينجحن فيما أخفق فيه الرجال!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :
مشاركة :