أحمد شوقي وأكاديميات أمّ القرى | م. طلال القشقري

  • 7/6/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

يوم السبت الماضي، وبعد نشْر مقالي (تثبيت أكاديميات أمّ القرى قبل رمضان) الذي انتقدْتُ فيه توظيف جامعة أمّ القرى لأكاديميات وافدات، وإنهائها لعقود بعض الأكاديميات السعوديات غير المُثبّتات وظيفياً، قام عميد سابق في الجامعة بالتعليق عليّ في موقع الجريدة، وأقتبس هنا بعضاً من التعليق: "هناك حالة تخبّط في الجامعة، وإلا فالأمر الملكي الكريم بتثبيت الأكاديميات صريح ومُلْزِم، وقد نُفِّذ بحذافيره في عددٍ من الجامعات، ومنها جامعات ناشئة، ولكن يبدو أن خللاً إدارياً داخلياً يحول دون ذلك، لتعدّد الوكلاء، وتردّد عمادة شؤون أعضاء هيئة التدريس، فضلاً عما يعتري التعيين على وظائف المعيدات والمُحاضِرات من مجاملات، فمتى يُزاح كابوس عدم التثبيت عن الأكاديميات؟ ويُنفّذ الأمر الملكي الكريم كما نفّذته الجامعات الأخرى؟ أماّ استمرار توظيف الوافدات وفي أقسام نظرية مع توفر السعوديات فذاك يتعارض مع أبسط مظاهر الوطنية"!. انتهى التعليق، وأنا أؤيد كلّ كلمة وحرف فيه، لكن ما هو دخْل أمير الشعراء أحمد شوقي (يرحمه الله) في هذه المشكلة؟. في الحقيقة لقد عنْوَنَ العميد السابق تعليقه ببيت شعرٍ جميلٍ لشوقي هو: أحرامٌ على بلابله الدَوْحُ... وحلالٌ للطير من كلّ جِنْسَ... وقد أنشده شوقي في زمنه القديم مُستنكراً قسوة الناس الذين يمنعون خيرات الوطن عن أهله، ويُبيحونها لغيرهم من كل جنس، تماماً كما يُباح الدَوْحُ (الشجر) للطيور المهاجرة، ويُمنع عن بلابله التي تعيش فيه، ولم يعلم شوقي أنه منحنا وجه شبه كبير لما يحصل لأكاديميات الجامعة، إذ يمنع بعضُ الناس عنهنّ التثبيت الوظيفي، ويُبيحون التوظيف للوافدات، بينما الأوْلى بالتوظيف ببساطة هنّ أهل الدار، مع تقديري الكبير للوافدات!. عموماً أشكر شوقي على شعره!. وأشكر العميد السابق على استشهاده بشعر شوقي!. أمّا الجامعة فأطالبها بتثبيت أكاديمياتها المغبونات على الوظائف اللائقة بهنّ، لتكون حرماً وظيفياً لهن، كما هي أمّ القرى حرماً ومثابةً للناس وأمْنا!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :