كلكم مسؤول | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 12/23/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القيادة مسؤولية، ومن يتحمل المسؤولية شخصية قيادية، بغض النظر عن موقعه الإداري، وبغض النظر عن العنوان الوظيفي الذي يحمله، وعندما تدخل فندقاً، يستوي عندك المدير من العامل، من الشيف، أنت تريد أن تحصل على خدمات أفضل، وعناية ممن يقف أمامك، ولايهمك المنصب ولا المسمى، فالقيادة تكون مع الانطباع الذي يتركه الشخص عندك. وضعت مجلة الإنتربنور، سبع إشاعات عن القيادة فكل المدراء يدعون أنهم قادة، لذلك وضعت المجلة هذه الإشاعات تحت المجهر، الإشاعة الأولى كل المدراء قياديون، غير صحيح، فالإدارة مجرد وظيفة إشرافية، وبعض المدراء فيه صفات قيادية، والبعض يفتقدها، فالقيادة هي التي تستطيع أن تنقل المنظمة من حال إلى حال، ومن يستطيع بناء الصف الثاني من القيادات، ومن يستطيع اكتشاف واستثمار وتحفيز أبرز المواهب الموجودة في فريق العمل هو القيادي. الإشاعة الثانية، القادة يخلقون قادة بالفطرة، غير صحيح، القيادة تحتاج إلى اكتساب، خذ مثلاً، رجل عملاق، تراه فتقول فوراً لاعب سلة، ولكن بدون تدريب على مهارات كرة السلة، لن يستطيع أن يقدم شيئاً يذكر في الملعب. والإشاعة الثالثة، القادة يحملون كل الإجابات الصحيحة، غير صحيح فالقيادة الناجحة تعرف كيف تسأل، وتأخذ الإجابة الأفضل، ولو يعود إليك العاملون في كل سؤال فسوف يفقدون قدرتهم على التفكير. الإشاعة الرابعة، أنت تحتاج المسمى الوظيفي العالي لتقود، أو تحتاج المنصب لتقود، غير صحيح فكلكم مسؤول، القيادة لاتحتاج إلى عنوان، بل تعرفها بالتأثير، فكل من يضيف لك شيئاً مميزا في عمله يعتبر شخصية قيادية. والإشاعة الخامسة، القيادة لها رؤية، وتركيز، والحقيقة القيادة الحقيقية هي التي تستطيع أن تكون لها رؤية مشتركة، معروفة، ومقنعة، وموصولة مع الفريق، لأنهم بدون هذه الرؤية غير مستعدين للعمل. والإشاعة السادسة، القيادة تحتاج إلى طموح، والحقيقة، يجب أن يكون هذا الطموح للخير، وفي الخير، ومن أجل الخير، فالغاية لا تبرر الوسيلة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال الإشاعة السابعة القيادة غير مهمة، الجميع يستطيع أن يقود إذا اضطر إلى ذلك، والحقيقة غير ذلك لا أحد يستطيع القيادة ما لم يكن مستعداً، وراغباً في ذلك، فمن لايريد تحمل المسؤولية، ومن يعش لنفسه لن يصبح قيادياً.

مشاركة :