انتقد عدد من سكان روضة الحمام غياب خدمات البنية الأساسية اللازمة للحياة بصورة طبيعية أسوة بباقي المناطق المجاورة. وأكدوا لـ «^» أن هذه المنطقة ما زالت تفتقد للطرق الداخلية المسفلتة، وخدمات الإنارة، لافتين إلى أن عدم وجود الإنارة في هذه المنطقة الممتلئة بالمباني الجديدة الخالية من شأنه أن يشكل مخاطر عدة. قال مواطنون إن عدم وجود مدارس ابتدائية وثانوية ورياض أطفال يجبر السكان بالمنطقة على قطع مسافات طويلة يومياً لتوصيل أولادهم إلى المدارس الموجودة بالمناطق المجاورة، كما طالبوا بمسح مستمر للمنطقة من قبل الدوريات الأمنية، ووضع خطة شاملة للتطوير ومد المرافق اللازمة. جولة «العرب» ورصدت «العرب» خلال جولتها بالمنطقة العمل المتسارع في استكمال مبان سكنية مما يشير إلى الطلب المتنامي على السكن في هذه المنطقة القريبة من الدوحة، والتي ترتبط معها بطريقين سريعين هما طريق «الشمال، والساحل». وشكا السكان لـ «العرب» من أن معظم المحلات التجارية مغلقة في أسواق الفرجان الجديدة، وأرجع عدد ممن تحدثت إليهم «^» عدم تعجلهم للسكن في المنطقة -على الرغم من اكتمال المباني- إلى عدم وجود البنية الأساسية والخدمات الضرورية للإقامة بالمنطقة. الطرق الداخلية في البداية قال المواطن طراد الشمري: إنه سكن في المنطقة منذ عام مشيراً إلى أن أهم ما تفتقده هو الطرق الداخلية، والموجود منها قليل جدا ويعاني من انعدام كامل للإنارة خاصة في الشوارع الداخلية، وأضاف الشمري عدم وجود مراكز تجارية ولا محال بقالة تكفي حاجة السكان من السلع المنزلية، منوهاً بأن معظم محلات الفرجان مغلقة طوال الوقت، وأن معظم الذين حصلوا على رخص أسواق الفرجان لم يباشروا أعمالهم الأمر الذي يحرم المنطقة من خدمة التسوق المتنوع. لا مدارس بالمنطقة وأكد «الشمري» عدم وجود مدارس ثانوية، وابتدائية، ورياض أطفال في المنطقة بالكامل، موضحا أنه ألحق أبنائه بالمدارس في مناطق قريبة، كما لا توجد مساجد بالمنطقة ما عدا مسجدا واحدا ومصليات صغيرة مقامة في «بورت كابين». ولفت الشمري إلى عدم وجود خدمة صرف صحي على الرغم من المنطقة جديدة وقريبة من الدوحة، مشيراً إلى أهمية الخدمة مناشدا الجهات المختصة، وضعها ضمن مشروع الصرف الصحي المزمع تنفيذه لمناطق شمال الدوحة. دوريات أمنية وطالب الشمري بتكثيف الدوريات الأمنية في المنطقة مشيراً إلى أن معظم المنازل قيد الإنشاء ولم تسكن بعد مما يخلق مخاطر بالجملة من إمكانية استخدامها في أنشطة مختلفة، مؤكداً أن الإنارة تلعب دورا هاما في إضاءة المنطقة أمام المارة كما أن وجود الدوريات سيكون رادعا لكل من يفكر في استغلال هذه المنازل لأغراض مختلفة. طرق وعرة وبدوره قال المواطن محمد الدوسري «أتابع يومياً أعمال بناء المنزل الخاص بعائلتي، الأمر الذي يجعلني متواجدا بصورة دائمة في المنطقة ومعرفة مشاكلها»، موضحاً: أن «روضة الحمام» تفتقد الخدمات الأساسية مثل الطرق المسفلتة والإنارة والمدارس وحتى المساجد، كما أن الطرق الداخلية لا تزال وعرة، مفروشة بالحصى. وتابع: استبشرنا عندما بدأت عملية رصف الطريق أمام المدرسة الوحيدة الموجودة بالمنطقة وتوقعنا أن يتلوها رصف كافة الطرق الداخلية، لاسيَّما أن المباني انتظمت بصورة كبيرة جدا، ومعظم المنازل شبه جاهزة للسكن، ولكن لم يحدث جديد، ولا تزال الشوارع على صورتها القديمة الصخرية. وأضاف: خاب توقعنا بأن تسبق الطرق المرصوفة المباني السكنية الأمر الذي لم يحدث على الرغم من جاهزية معظم المباني للسكن. وطالب بخطة شاملة لرصف وإنارة الطرق الداخلية ومد خدمات البنية التحتية إلى هذه المنطقة. وقال «إن روضة الحمام تعتبر من المناطق الجاذبة للسكان بحكم كونها من ضواحي الدوحة ولكن قصور الخدمات يعطل إقامة أصحاب المساكن الجديدة بصورة دائمة وبدون مشكلات، ما يستدعي وضع خطة شاملة للنهوض بالخدمات. حوادث مرورية متكررة شكا عدد من السكان من عدم وجود مداخل ممهدة للمنطقة مشيرين إلى هنالك فتحة على الطريق السريع تستخدم كمدخل تسببت في وقوع عدد كبير من الحوادث المرورية، مشيرين إلى مطالبتهم المستمرة لجهات الاختصاص بضرورة وضع حل جذري لهذه الفتحة التي تقع على الطريق السريع ولا تسعف قائد المركبة الذي يرغب دخول المنطقة من تخفيض سرعته قبل الدخول، كما أن قائد المركبة لا يستطيع أن يدخل من هذه الفتحة وهو يسير بنفس السرعة لأنها منخفضة وغير مرصوفة، وبالتالي أصبحت هذه الفتحة تسبب حوادث بصورة مستمرة. وطالب سكان المنطقة بمعالجتها سواء برصفها وتهيئتها بصورة لائقة، أو بإغلاقها نهائيا حفاظا على أرواح سكان المنطقة.;
مشاركة :