شكا عدد من سكان منطقة الصخامة من عدم توفر الخدمات الأساسية في المنطقة رغم النمو السكاني المتسارع، مشيرين إلى أن المنطقة لا تتوفر فيها أماكن للتسوق، أو الترفيه، أو العلاج، وأوضحوا أن أي احتياج بسيط يتطلب الانتقال للمناطق المجاورة مثل أم العمد وأم صلال، وأضافوا أن الذي اجتذبهم للمنطقة الجديدة انخفاض أسعار الإيجارات مقارنة بالدوحة، إلا أن ذات الميزة بدأت في التراجع نتيجة للارتفاع المستمر في الأسعار. وأوضحوا أن المنطقة تفتقد الإنارة الكاملة في معظم الطرق وما عدا الطرق الرئيسة فإن المنطقة تبدو شديدة الظلام، مشيرين في حديثهم مع «العرب» إلى ضرورة توفر الإنارة في ظل وجود عدد كبير من المجمعات السكنية الخالية من السكان بالإضافة لوجود عدد آخر من المباني تحت الإنشاء. ورصدت «العرب» حركة الإنشاءات في المنطقة وتبين وجود عدد كبير من الآليات تعمل على مختلف المشاريع السكنية، كما رصدت عدم وجود أماكن للترفيه، فالحديقة العامة الوحيدة مهجورة منذ سنوات طويلة رغم اكتمال كافة أدواتها، ما أدى لنمو الحشائش فيها وتلف عدد من الأدوات، وتتضح الحاجة الملحة لأماكن الترفيه والملاعب في نصب عدد من الشباب لملعب كرة سلة وسط الطريق العام، الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على اللاعبين وعلى مستخدمي الطريق. ويلجأ عدد من سكان المنطقة للعب في الطرقات العامة مساء نتيجة لغياب الملاعب. غازي: الحديقة الوحيدة مهجورة منذ سنوات ذكر أحمد غازي الذي يقيم في المنطقة منذ 4 سنوات أن المنطقة تنقصها كثيراً من الخدمات إذ لا يوجد بها محل للتسوق، أو ملعب أو حديقة، مشيراً إلى أن الحديقة العامة مهجورة منذ عدة سنوات على الرغم من اكتمالها وحاجة سكان المنطقة لها، مشيراً إلى أنهم ينتقلون للدوحة للحصول على هذه الاحتياجات البسيطة. ووصف غازي المنطقة بالجميلة والمتميزة بالهدوء والطقس الجميل مما يجعلها خياراً سكنياً رائعاً. وأضاف: إن تاخر سحب النفايات أمر مألوف في المنطقة، الأمر الذي يجعل بعض السكان يتخلصون من مخلفاتهم خصوصاً الأثاثات في المساحات الكبيرة المحيطة بالمنطقة، مشيراً إلى أن هذا التصرف سوف يؤثر على البيئة في المدى الزمني الطويل. الطويل: مخلفات المباني تشوه المظهر العام أوضح محمد الطويل أن ظاهرة التخلص من مخلفات المباني في الفضاء تثير القلق، وطالب بإجراءات صارمة في مواجهة الذين يلقون بالمخلفات في الفضاء، مؤكدا أنها تشوه المنظر العام، كما أنها تتسبب في أخطار على المدى الطويل عند ذوبانها وتحللها في التربة. وقال الطويل إن الحديقة العامة الموجودة في منطقة شبه مكتملة، وإعادتها للعمل تتطلب مجهودا قليلا متمثلا في تنظيفها وتأهيل الأدوات التي تلفت بفعل إغلاقها لزمن طويل، مؤكدا أنها تمثل حاجة ملحة لسكان المنطقة الذين يقطعون مشاوير طويلة في سبيل الحصول على نزهة قصيرة لعائلاتهم. الشعيبي: لا وجود لمراكز التسوق.. والشوارع مظلمة قال علاء الدين الشعيبي: إنه سكن في المنطقة منذ شهر واحد، مشيراً إلى أنه لم يعتد بعد على السكن في منطقة خالية من الخدمات"، لافتاً إلى أنه انتقل إلى الصخامة من منطقة تتوفر فيها الخدمات بصورة كبيرة، وأضاف الشعيبي أن فرق الإيجار ليس كبيرا بين المنطقة القديمة والجديدة الأمر الذي لن يشجع عددا من الساكنين للانتقال للمنطقة في مقبل الأيام. وأوضح أن المنطقة تخلو حتى من أسواق الفرجان وهي أبسط احتياجات السكان للتسوق اليومي، لافتا أن الساكن يضطر للذهاب إلى أم العمد وأم صلال بصورة مستمرة، وأضاف الشعيبي أنهم يتسوقون في أم صلال، وأنه لا بد من الذهاب لأم صلال من أجل الحصول على خدمة للسيارة سواء كانت وقودا أو غسيلا وغيرها من الخدمات التي تحتاجها السيارة. وقال: "إن معظم الطرق مظلمة بالكامل، ومما يضاعف الظلام عدد كبير من المنازل تحت الإنشاء وبالتالي لا توجد بها إنارة، وحصر الشعيبي مطالبهم الأولية في محلات للتسوق إضافة إلى إكمال الطرق وإنارتها ومن ثَم تأتي الحاجة لمكان للترفيه وغيرها من الخدمات.;
مشاركة :