انخرطت هديل العثامنة في برنامج الجيل المبهر وهي لا تزال في الرابعة عشر من العمر. بعد بحثها عن برنامج يخدم المجتمع المحلي كي تشارك فيه، تقدّمت هذه الفتاة الصغيرة بطلب لتكون سفيرة لمبادرة الجيل المبهر، وهو ما تحوّل إلى فرصة لن تتكرر كي تكون جزءاً من النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط، وقد استهلّت هذه الفتاة الأردنية مشوارها مع الجيل المبهر بمغامرة استثنائية في البرازيل 2014. وقد شهد هذا الأسبوع انضمام نجم خط الوسط الفائز بلقب كأس العالم مع منتخب إسبانيا في عام 2010، تشافي هيرنانديز، إلى الفريق المسؤول عن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، فقد أصبح أول سفير رسمي لمشروع الجيل المبهر، أهم برامج المسؤولية الاجتماعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث من خلال ورش كرة القدم من أجل التنمية وزيارات لمختلف مشاريع الجيل المبهر في قطر والشرق الأوسط، وبدأ تشافي العمل مع أطفال المدارس واللاجئين والعمال الوافدين بحيث يستفيد من القوة التي تتمتع بها المستديرة الساحرة لإلهام التغيير الاجتماعي في المجتمعات المحلية. وعن كونها أصبحت جزءاً من هذه المبادرة الإقليمية، أشارت هديل التي تبلغ من العمر حالياً 17 سنة، أن الانضمام إلى هذا البرنامج كان بمثابة أفضل قرار تأخذه في حياتها: «بدأ مشواري مع البرنامج سنة 2014 لم أكن أعرف الكثير عما سيقودني إليه، ولكني كنتُ على دراية بهدف برنامج الجيل المبهر المتمثل برفع مستوى الوعي بكرة القدم، وتكوين قادة المستقبل». وأردفت قائلة: «إنه برنامج رائع، فهو يرفع مستوى المهارات الحياتية للشباب والشابات في مجتمعاتنا، وكنتُ محظوظة بأن أكون من بين أولئك الذين انخرطوا في البرنامج، فقد ساعدني في تعزيز ثقتي بقدراتي وسمح لي أن أبني فريقي الخاص في المجتمع المحلي، كما حسّن مهاراتي في التواصل مع الآخرين، كان برنامجاً عظيماً». وحتى في أقصى أحلام هديل، لم تكن لتتخيل أن يكون للجيل المبهر هذا الأثر الكبير عليها، فمعظم الناس يرتبكون عند رؤية أسطورة نادي برشلونة تشافي، أو يتناولون فوراً هواتفهم لالتقاط صورة تذكارية مع نجم المستديرة الساحرة، وهو ما كان عليه الأمر في الأردن الذي اجتاحته حمى تشافي في الأيام القليلة الماضية. إلا أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إلى هديل وغيرها من سفراء الجيل المبهر، فبينما شهد يوم الخميس استضافة قاعة الإلهام في مخيم البقعة للاجئين حصة لإظهار المهارات الكروية، كل ما أراده الفتيان والفتيات هو ركل الكرة وإظهار الأثر الذي تركه البرنامج عليهم. وعند دخول تشافي إلى حصة التدريب الاستثنائية التي تم تنظيمها في إحدى المدارس صباح اليوم التالي، رغب كل الأولاد بإظهار ما اكتسبوه ولعب كرة القدم والاستمتاع بهذه اللحظات المميزة مع تشافي. وقد تصرّف السفراء بهدوء شديد أثناء حضور هذا النجم الكبير، وأداروا الحصص التدريبية بنظام وانضباط. وبذلك أظهر أولئك المراهقون قوة الشخصية والحضور الذي استغلوا كل الفرص المتاحة أمامهم ليكونوا جزءاً من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، هذه النسخة التي ستترك أثراً مستداماً في أرجاء الشرق الأوسط. وقالت هديل في هذا الصدد: «لم أتخيّل على الإطلاق أن يكون لهذا البرنامج الأثر الذي تركه حتى الآن. لم أكن لأتخيل قوة تأثيره وما جرى بسببه، لقد تغيّر شيء ما في داخلي بفضل هذا البرنامج. فقد أصبحتُ شخصاً أفضل بسببه، ولا يزال يفاجئني بالمزيد». وشرحت ذلك قائلة: «أمر خيالي تماماً أن يتواجد تشافي هنا. شرفي كبير أن يكون هنا، شعرنا جميعاً بغاية السعادة والإثارة عند حضوره. كان أمراً هائلاً بالنسبة لكافة اللاعبين واللاعبات، لم نصدّق أنه معنا ويشارك في حصص التدريب ويتبادل أطراف الحديث معنا عن أهمية كرة القدم، كان أمراً استثنائياً، بعث لنا سفراء آخرون في برنامج الجيل المبهر رسائل نقلوا فيها لنا عدم تصديقهم بأن تشافي موجود هنا في الأردن، ربما نجتمع كلنا في وقت قريب ونقوم بأمر ما سوية». ..وخمس وسائل يغير بها البرنامج حياة الناس في عطلة نهاية الأسبوع الماضي استكمل تشافي هيرنانديز، أسطورة كرة القدم الفائز بلقب كأس العالم لكرة القدم، رحلته الأولى مع برنامج الجيل المبهر؛ حيث زار مخيما للاجئين في الأردن بعد أن أصبح سفيراً رسمياً لهذه المبادرة التي تعدّ برنامج المسؤولية الاجتماعية الرئيسي للجنة العليا للمشاريع والإرث. ويمثل تشافي إلى حدٍّ كبير القيم التي يسعى البرنامج لنشرها في قطر والخارج. ويستفيد برنامج الجيل المبهر، الذي أُطلق خلال حملة قطر لنيل شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، من استضافة البلاد لهذه البطولة ومن قوة كرة القدم لإلهام وتغيير حياة الجيل القادم. من خلال التعاون مع شركاء محليين ودوليين، إليكم خمساً من الطرق التي يقوم من خلالها برنامج الجيل المبهر بتغيير حياة الناس من خلال المستديرة الساحرة: 1 إلهام المجتمعات المحلية وبناء القدرات يستخدم البرنامج النشاطات المتعلقة بكرة القدم لإحداث تغيير اجتماعي في قطر ولبنان وسوريا ونيبال وباكستان والأردن. وسيواصل البرنامج نموه ليصل إلى 12 بلداً على الأقل بحلول العام 2022. 2 إقامة البنية التحتية تم بناء أو تجديد 27 ملعباً لكرة القدم في عشرة مجتمعات في نيبال وباكستان ولبنان وسوريا والأردن. وتعتبر هذه الملاعب مكاناً آمناً لممارسة الرياضة وستبقى بمثابة موارد مستدامة للمجتمعات المحلية، ومراكز محورية، كما تخلق عائدات للاستمرار بالبرامج. 3 رعاية السفراء بدأ برنامج الجيل المبهر باستقطاب وتدريب السفراء منذ سنة 2010، ويضمّ حتى الآن أكثر من 40 سفيراً. وتشمل رحلة أولئك السفراء استخدام كرة القدم لإحداث تغيير باعتبارهم نماذج يُحتذى بها في مجتمعاتهم المحلية. كما يتواصل سفراء الجيل المبهر مع مشاهير كرة القدم الذين يودّون المساعدة ودعم البرامج الاجتماعية، وكذلك مع المدربين وأطفال المدارس الذين يؤثرون بسرعة على من حولهم. 4 كرة القدم من أجل التنمية تم هذا العام إطلاق مشروع تجريبي لتقديم تدريب مجاني في كرة القدم للعمال الوافدين في قطر. وستقوم مبادرة الجيل المبهر هذا الشهر بتحويل هذا البرنامج التدريبي إلى برنامج متكامل. يمكن للعمال الانضمام إلى جلسات يشرف عليها مدربون وتروّج للدمج الاجتماعي، بالإضافة إلى بناء الثقة والإلهام من أجل روح التعاون والتعاضد بين الجميع. 5 تنظيم برامج في المدارس يسعى برنامج الجيل المبهر أيضاً إلى إلهام الجيل القادم من خلال نشر ثقافة الاندماج ونمط الحياة الصحي والاستدامة البيئية من خلال برامج «الجيل المبهر» في المدارس. تم إطلاق هذه المبادرة مؤخراً بشكل تجريبي بحيث يقوم الأساتذة، الذين يحصلون على دعم من المدربين المجتمعيين في برنامج «الجيل المبهر»، بمساعدة الأطفال على التعرف على الكيفية التي يمكن من خلالها لسلوكهم أن يؤثر على مجتمعاتهم المحلية وعلى صحتهم وعلى البيئة المحيطة بهم.;
مشاركة :