في ظل استعداد برنامج الجيل المبهر، أبرز برامج المسؤولية الاجتماعية للجنة العليا للمشاريع والإرث، لإطلاق مرحلة جديدة من مبادرته العالمية «كرة القدم من أجل التنمية» في لبنان، تتوقع المدرّبة منى السيد أن تغيّر هذه المبادرة حياة الفتيات والأولاد في مخيم البداوي للاجئين إلى الأفضل. 7 أعوام مرت منذ أن ارتبطت منى ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كشريك مؤثر في برنامج الجيل المبهر. جاءت بداية هذا الارتباط أثناء الحملة الناجحة لملف قطر لاستضافة كأس العالم، لتتحول منى بعدها سريعًا إلى سفيرة لبرنامج الجيل المبهر في مخيم البداوي الذي قضت فيه طفولتها، ساعية بدأب لضمان إتاحة ملعب كرة القدم الذي أنشأه البرنامج في المخيم أمام أفراد المجتمع، والتأكد من استغلالهم له في أوقات فراغهم. قالت منى «ولدت فكرة إنشاء هذا الملعب من رحم ملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، ويتحتّم علينا المحافظة عليه، فعلى أرض هذا الملعب، يجتمع كثير من فتيات وأولاد المخيم لممارسة رياضة كرة القدم وتعلّم المهارات الحياتية، سنواصل حفاظنا على هذا المكان العزيز علينا، الذي أنشأه برنامج الجيل المبهر في عام 2010». وأضافت: «أتطلع لمشاركة برنامج الجيل المبهر الوشيكة في لبنان، سيساعد البرنامج في تعميق إيماننا الشديد بتوفيره لمرافق تعليمية وترفيهية أفضل للفتيات والأولاد المهمشين». والآن تتطلع منى ذات الـ 43 ربيعًا، والتي تعمل بمنظمة الحق في اللعب، لتجديد انخراطها في أول بطولة لكأس العالم تقام في المنطقة بمتابعتها لملعب المخيم، والتأكد من إتاحته أمام الفتيات والأولاد. قبل تقديم ملف استضافة كأس العالم في ديسمبر 2010 بعدة شهور، نشط برنامج الجيل المبهر في لبنان من خلال منظمة الحق في اللعب، شريك البرنامج المحلي، وقد أنشأ البرنامج 10 ملاعب لكرة القدم في باكستان ونيبال وسوريا، من بينها ملعب مخيم البداوي، وعيّن 3 سفراء من الشباب اللبنانيين الذين حضروا بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا. وقد واصلت منظمة الحق في اللعب أنشطتها في لبنان، ودأبت منى على المساهمة في تنفيذ مشروعات عدة موجهة لفتيات وأولاد مخيم البداوي، ومنها تدريبهم على منهج مبادرة «كرة القدم من أجل التنمية» على أرض الملعب الذي أنشأه برنامج الجيل المبهر. وتؤمن منى، التي ولدت ونشأت في المخيم، إيمانًا عميقًا بمبدأ التعلم أثناء اللعب، إذ تقول «درست التربية الرياضية في الجامعة، وحصلت على دورات تدريبية في كرة القدم على مستوى النظرية والتطبيق، ومن حسن حظي أن والدي كان رئيسًا لنادي القدس لكرة القدم في المخيم، وبسبب ذلك أُتيحت لي الفرصة للعب مع الأولاد، غير أن فرصًا كهذه لا يقدرها معظم أولاد وبنات المخيم، ومن ثم فإن مبادرة «كرة القدم من أجل التنمية» تمثل عنصرًا حيويًا للمساعدة في تطويرهم على المستوى الشخصي». وتابعت: «يمكن لبعض الفتيات والأولاد أن يتخذوا من تدريبهم قاعدة ينطلقون منها نحو الاحترافية في كرة القدم، فالخبرات التي يقدمها برنامج الجيل المبهر من خلال مبادرة «كرة القدم من أجل التنمية» لا مثيل لها، وجميعنا ينتظر اليوم الذي ننغمس فيه في منهج هذه المبادرة المتطور للغاية». في الوقت نفسه، تنشط منى ومنظمة الحق في اللعب بقوة في مساعدة المجتمع المحلي للحفاظ على الملعب الذي أنشأه برنامج الجيل المبهر، وتوجد بالمخيم لجنة رياضية محلية -منى عضوة فيها- تنظم أنشطة رياضية على الملعب تلبي بالتساوي الاحتياجات الترفيهية للأولاد والبنات المنتمين لثمانية أندية داخل المخيم. اختتمت منى بقولها، «سيمنح برنامج الجيل المبهر دفعة قوية لفتيان وفتيات مخيم البداوي، إذ يتيح لهم فرصًا تعليمية ووظيفية أفضل، ومن ناحية أخرى يتطلع شباب المخيم إلى الترحيب بتشافي، كما فعل أقرانهم العام الماضي في الأردن».;
مشاركة :