مكروهة تلك العادات - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 7/21/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لستُ أول من تناول هذا الموضوع لكنني أراه مهماً وأقصد عادة اصطحاب الخادمات في الإجازات في مدن الغرب. والمسألة لا تحتاج إلى نظر وتقويم بعينها، لكنها أصبحت تقليداً تسير عليه الأسر الخليجية. وأستطيع القول إنه تقليد من " خصوصيات " منطقتنا. وشخصياً أضع الملاحظة هذه في سلم من يعمد إلى شحن مركبته الثمينة ليركبها في لندن، لا لكي يستمتع بجمال الريف الإنجليزي أو زيارة المعالم بل لكي يوقفها (خطأ في الغالب) أمام المحلات والمقاهي وعلب الليل، وكأنه متعاون مع صحف الإثارة في الغرب عامة وبريطانيا خاصة. وعُرف عن لندن أنها من أكثر المدن توفيراً للمواصلات المريحة والآمنة والمحروسة، حتى ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون شوهد أكثر من مرة في طابور قطارات الأنفاق، وقال عند ذلك انه يرى فيه أسرع من سيارته الرسمية. آتي إلى موضوع الخادمات. فالأسر الميسورة تحجز في فنادق كبيرة فيها من الخدمات المدفوعة التكلفة ما يُغني عن الخدم. فالشقق الفندقية مجهزة بأياد تغسل الأطباق وتُعيد ترتيب المجالس وتستلم الملابس لخدمة الغسيل والكي، وخدمات الغرف فيها من أدق وأرقى الخدمات، حتى لو طلب الضيف حاشياً أو بادية قرصان..!! فما هي إذاً الحاجة إلى الخادمة. وبعض تلك الخامة أو الخامات. وبعض الوحدات السكنية تزود الضيف ب valet أي خادم خصوصي يعتني بملابس سيده وله خبرة معترف بها في حسن اختياره للبدلة وربطة العنق، والجوارب، وأي قميص يحسن ارتداؤه ولأيّ مناسبة. أفبعد هذا كله يحتاج من ذهبوا للراحة والاستجمام إلى خادمات قد تكون مصدر قلق و"جرجرة" في المحاكم، لأنها تستطيع أن تترك، ولو حاولت سيدة البيت أو سيدهُ اعتراض طريقها ل "لمّت الجيران" واعتبرها القانون محجوزة ضد إرادتها. وقال لي صديق عاد أخيراً إن خدمة رعاية الطفل متوفرة من وكالات متخصصة، وبالعدد المطلوب من الساعات، وبإمكان ربة الأسرة تغييرها بكل حبيّة وسهولة. وأعتقد أو أرجّح أن الموضوع أقرب إلى التفاخر والمباهات منه إلى الحاجة والحكمة والعقل.

مشاركة :