وعدت شركة «سامسونغ» بتحقيق يدرس كل الجوانب المتعلقة بجهازها «غالاكسي نوت7» الوسيط بين الهاتف الذكي والجهاز اللوحي. وتعتقد الشركة أن المشكلة التي يعاني منها الهاتف قد لا تكون عائدة إلى البطارية. وقد اضطرت الشركة الأولى عالميا للهواتف الذكية إلى التوقف عن إنتاج «غالاكسي نوت7» بعدما اندلعت النار في عدد من هذه الأجهزة وتسببت بفشل تجاري كبير للمجموعة الكورية الجنوبية التي كان تعول على هذا الجهاز. وقال أحد رئيسي مجلس إدارة المجموعة، «ج.ك. شين»: «نحن ندرس كل جوانب الجهاز؛ أكانت البطارية أم البرمجية أم المواد المستخدمة». وأضاف خلال اجتماع للمساهمين في سيول: «نحاول أن نعرف بالتأكيد ما إذا كانت ثمة مشكلات مع عناصر أخرى. قد تكون البطارية أو أي شيء آخر». وقالت «سامسونغ» بداية إن المشكلة عائدة إلى عيب في البطارية التي تصنعها شركة «سامسونغ إس دي اي» التابعة للشركة الأم. إلا إن شين قال إن الأجهزة البديلة التي وزعت كانت مجهزة ببطاريات من صنع مجموعة أخرى هي على الأرجح الصينية «إيه تي إل». ومطلع سبتمبر (أيلول) الماضي اضطرت «سامسونغ» إلى سحب 2.5 مليون جهاز «غالاكسي نوت7» على مستوى عالمي. وتأثير هذه الأزمة كان ليكون محدودا لو أن بعضا من الأجهزة التي وزعت مكان الأجهزة المسحوبة، لم تشتعل هي أيضا، مما دفع «سامسونغ» إلى التوقف عن إنتاج الجهاز نهائيا. ووعدت الشركة «بإصلاح شامل» لعملية الإنتاج ومراقبة الجودة لتجنب أي أزمة أخرى. وقال شين للمساهمين: «ندرك أن علينا أن نعمل بجهد لاستعادة ثقتكم، وهذا ما سنفعله». كان شين، 60 عاما، على رأس إدارة «سامسونغ» للهواتف الجوالة بين 2012 وديسمبر (كانون الأول) 2015 عندما حققت المجموعة اختراقا في السوق العالمية للأجهزة الذكية. وخلال هذا الاجتماع العام الطارئ للمساهمين، وافق هؤلاء على تعيين جي واي لي، في مجلس إدارة المجموعة، فيما عُدّت خطوة أولى على طريق توليه إدارتها خلفا لوالده لي كون – هي، المريض منذ 2014. وكان لي (48 عاما) نائبا لرئيس قسم «سامسونغ إلكترونيكس» الأساسي في المجموعة. وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة كوون أوه هيون، إن تعيينه يفترض أن يسمح له بأن «يتولى مسؤولياته رسميا في عملية اتخاذ القرار».
مشاركة :