قال متداولون في سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) ان انعدام الثقة في وجود محفزات حقيقية بات يؤثر سلبا على منوال اداء البورصة منذ بداية 2014. وكان لغياب صناع السوق وتباين أداء المَحافظ المالية والصناديق الاسثمارية تأثير نفسي على صغار المتعاملين. وذكر هؤلاء المتداولون أن مسار الجلسات خلال الاسبوع المنتهي اليوم، لم تكن على ما يرام لأسباب سياسية خارجية وأخرى محلية، الأمر الذي ارغم المتعاملين على الاندفاع بطريقة عشوائية، فحصلت تراجعات على صعيد المؤشرات الرئيسية الثلاثة. وأوضحوا أن السوق لا يزال مركّزا على تداولات الاسهم الشعبية التي تتراوح أسعارها ما بين 100 و200 فلس، على رغم استقطاب بعض المَحافظ للاسهم التشغيلية والقيادية في القطاعات الرائدة لاسيما في قطاع البنوك والاستثمار والخدمات. وقال رئيس جمعية "المتداولون"، محمد الطراح، ان السوق شهد خلال تداولات الاسبوع عمليات جني الارباح وضغوط في علميات البيع، اضافة الى مضاربات على اسهم تضخمت أسعارها، وكانت سمة البطء هي السائدة لغياب المحفزات المساندة لحركة الاداء. وأضاف ان ثمة صناديق لا ترغب في خوض مخاطرات غير محسوبة، مع اغلاقات شركات خدماتية وشركات غير الكويتية، وخصوصا شركات الاسمنت. وعانى السوق كثيرا خلال الاسبوع لسبب رئيسي هو انعدام السيولة التي هاجرت الى اسواق مال خليجية، نظرا إلى المميزات هناك، وتنوع العمليات الاستثمارية، سواء أكانت من الافراد او المؤسسات، وهو أمر يغري بعضهم لتسييل استثماراته في السوق الكويتية والذهاب الى اسواق مجاورة، كما ذكر أحد المتداولين. وكان واضحاً الاتجاه العام للسوق من مجرياته، كما قال متداول آخر، مضيفا ان جني الأرباح بات طريقا لكثير من المستثمرين، بغية تعزيز المكاسب، خاصة السلع التشغيلية الرخيصة. الأسواق الخليجيةالأسواق المالية
مشاركة :