دمشق والمعارضة تتبادلان الاتهامات بقصف أحياء بغاز الكلور

  • 10/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - فتحت فصائل المعارضة جبهة جديدة في حلب مع تمدد القتال لليوم الثالث على التوالي من عمليتها العسكرية المضادة الهادفة لكسر حصار القوات الحكومية على المناطق الخاضعة لسيطرتها وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين باستخدام الغازات السامة. ويسعى مقاتلو فصائل المعارضة والجيش السوري الحر إلى كسر الحصار عبر السيطرة المناطق الخاضعة للقوات الحكومية السورية في حلب في مسعى لربط المناطق الشرقية التي يسيطرون عليها بمنطقة الريف في غربها. وقالت وسائل إعلام رسمية سورية إن مقاتلي المعارضة أطلقوا قذائف تحتوي على غاز الكلور على منطقة الحمدانية السكنية في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة الأحد. ونفت الفصائل المعارضة هذا التقرير واتهمت الحكومة بإطلاق غازات سامة على جبهة أخرى. ونقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية عن مدير مستشفى في حلب قوله إن 36 شخصا بينهم جنود ومدنيون أصيبوا بحالات اختناق جراء الهجوم المزعوم لفصائل المعارضة من دون الإبلاغ عن أي حالة وفاة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن لديه تقارير مؤكدة عن تسجيل حالات اختناق بين مقاتلي الحكومة في منطقتين قصفتهما قوات المعارضة إلا إنه لم يجزم ما إذا كان غاز الكلور هو السبب. وقال مقاتلو المعارضة إن الجيش السوري قصف منطقة الراشدين التي تقع تحت سيطرتهم بغاز الكلور ونشروا تسجيلات مصورة تظهر ضحايا يعانون مشاكل في التنفس. وقال المرصد إن 38 شخصا على الأقل بينهم أطفال قتلوا في قصف المعارضة على المناطق السكنية التي تسيطر عليها الحكومة في الساعات الثماني والأربعين الماضية. وقال جيش الفتح الذي يضم مجموعات مقاتلة إسلامية في بيان إنهم انتقلوا حاليا إلى المرحلة الثانية من العملية العسكرية بعد سيطرتهم على عدد من الأحياء بهدف "فك الحصار كاملا". وأضاف البيان "نطلب من أهالينا ضرورة التزام بيوتهم وفي حال وجود أقبية فيفضل اللجوء إلى الأقبية." وأضاف البيان "نقول لأهلنا في حلب.. أهلكم قادمون إليكم لتحرير أرضكم." وحث جيش الفتح مقاتليه على "الرفق والحلم بأهلهم.. فعدونا في هذه المعركة هو من يجمل علينا السلاح." وذكرت المواقع الإخبارية لمقاتلي المعارضة وتلك الموالية للحكومة أن معظم القتال الأحد تركز في مشروع 3000 شقة السكني في منطقة الحمدانية التي ستجعل المقاتلين في حال سيطروا عليها على بعد كيلومترات قليلة من مركز المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقال المقاتلون إن الهجوم بدأ بقصف عنيف تمهيدي في وقت سابق من الأحد في الوقت الذي استأنفت فيه المقاتلات الروسية غاراتها المكثفة على مواقعهم في غرب حلب وهو الأمر الذي ذكرته المواقع الموالية للحكومة. وتضاربت التقارير بشأن نتيجة القتال وسط زعم فصائل المعارضة سيطرتها على عدد من المباني في المنطقة السكنية في إطار سعيهم لاختراق هذه المنطقة المكتظة بالسكان والخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال المرصد إن انتحاريين انتشروا على مشارف المنطقة السكنية وهو تكتيك استخدم الجمعة عندما سيطر مقاتلو المعارضة على منطقة ضاحية الأسد التي تضم عددا من القصور التي كان يسكنها كبار ضباط الجيش وتمتد لكيلومتر واحد في الزاوية الجنوبية الغربية من المدينة. ونشر مقاتلو المعارضة منذ بدء الهجوم المضاد الجمعة عددا كبيرا من السيارات المفخخة فضلا عن قيامهم بالقصف العنيف لزاوية المدينة الغربية من قواعدهم في ريف حلب. وقال أبوالانصاري أحد مقاتلي فيلق الشام في رسالة عبر تطبيق واتساب إن قتال شوارع عنيفا يجري حاليا مشيرا إلى أن النظام ينسحب حاليا من المنطقة، مضيفا أن تحرير المنطقة السكنية بات مسألة وقت.

مشاركة :