انطلقت أمس الأول بمنطقة رزين بأبوظبي فعاليات الدورة التاسعة لمزاينة رزين للإبل لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم، تحت رعاية عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، وبدعم عدد من كبار ملاك الإبل والمواطنين محبي تراث الإبل والأصالة. تعد مزاينة رزين للإبل التي تقام بإشراف من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي ورعاية إعلامية من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، من أهم المزاينات الفرعية والتأهيلية للمزاينات الكبرى، وتعتبر المحطة الأخيرة التي تسبق انطلاق المهرجانات الكبرى؛ مثل مهرجان الظفرة ومهرجان قطر للأصايل، ومهرجان سلطان بن زايد التراثي، كما تشكل مزاينة رزين الميدان الحقيقي لاختبار الإبل وقدرتها على التنافس والتميز في هذه المهرجانات. وشهدت مزاينة رزين للإبل المحليات الأصايل والمجاهيم نقلة نوعية وتطوراً كبيراً منذ انطلاقتها قبل 9 سنوات، سواء على مستوى الإدارة والتنظيم أو على مستوى الأشواط والجوائز والحضور الجماهيري والاهتمام الإعلامي، حيث أصبحت تحتل مساحة واسعة في خريطة المزاينات في المنطقة. وتشهد المزاينة في كل دولة مشاركة واسعة واهتماماً كبيراً من طرف الملاك الذي يحرصون على الدفع بأجمل ما يملكون من إبل للمشاركة في أشواط المزاينة وتحقيق المراكز الأولى والناموس. وفي النسخة التاسعة للمزاينة التي انطلقت في وقت مبكر من صباح أمس الأول، تم تخصيص منافسات اليوم الأول لسنّ الحول والثنايا لفئتي الأصايل والمجاهيم؛ بواقع 3 أشواط لكل سنّ في كل فئة. وتتضمن النسخة التاسعة من المزاينة 46 شوطاً لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم؛ بواقع 23 شوطاً لكل فئة؛ وثلاثة أشواط لكل سن من المفرودة إلى الحايل؛ الشوط الرئيسي المفتوح، الشوط النقدي المفتوح، وشوط التلاد، وتم تخصص منافسات اليوم الثاني لسنّ الايذاع في الفترة الصباحية وسن اللقايا في الفترة المسائية، بواقع 3 أشواط لكل فئة، وفي ثالث أيام المهرجان تتنافس نخبة المطايا من فئتي الأصايل والمجاهيم ضمن 3 أشواط في الفترة الصباحية لكل فئة من سنّ الحقايق، و3 أشواط في الفترة المسائية للأصايل والمجاهيم لسنّ المفاريد، فيما تم تخصيص فعاليات اليوم الرابع لستة أشواط في الفترة المسائية للأصايل والمجاهيم، وشوطين للقعدان مفاريد وحقايق في الفترة الصباحية. وتختتم المنافسات في اليوم الخامس مع شوط الجمل 10في الفترة الصباحية لفئتي الأصايل والمجاهيم، وشوط التميز في الفترة المسائية للأصايل والمجاهيم، حيث يضم شوط التميز 3 مطايا مفرودة، حقة، ولقية للفئتين. وعلى صعيد نتائج الأشواط، ففي اليوم الأول من المزاينة، تنافست نخبة المطايا من سنّ الحول في الفترة الصباحية، ضمن ثلاثة أشواط للأصايل وثلاثة للمجاهيم، الشوط الذهبي المفتوح، الشوط النقدي المفتوح، وشوط التلاد، فيما تنافست المطايا من سنّ الثنايا في الفترة المسائية. وقد شهدت كافة أشواط اليوم الأول مشاركة واسعة ومنافسة قوية، وفي الشوط الرئيسي المفتوح للحول المحليات الأصايل، تمكنت غارة لمالكها سحيم محمد المنهالي من تحقيق المركز الأول لتفوز بجائزة الشوط الكبرى وهي عبارة عن سيارة ورمز، إضافة إلى وشاح، وحلت أرصاد لحمد حامد المنهالي في المركز الأول في الشوط النقدي المفتوح، فيما نالت عالية لناصر سيف المنصوري المركز الأول في شوط التلاد. وضمن منافسات الحول لفئة المجاهيم، جاءت مشعوفة لمالكها حمد بن ضحيان المنهالي في صدارة الشوط الرئيسي المفتوح، وحققت المركز الأول ونالت جائزة الشوط ووشاحه، وحلت مدرهم لسالم علي غريب العامري في المركز الأول للشوط النقدي المفتوح، وكان المركز الأول في شوط التلاد من نصيب مشيحة لمالكها محمد جابر عبدالله المنهالي. وفي الفترة المسائية المخصصة لسنّ الثنايا، تنافست أجمل المطايا من فئتي الأصايل والمجاهيم، ضمن ثلاثة أشواط، وكان المركز الأول من الشوط الرئيسي المفتوح للإبل الأصايل من نصيب صفوة لمالكها حمد حامد المنهالي، فيما حلت نوادر بن لوتيه لمحمد سعيد بن لوتيه الكثيري في المركز الأول للشوط النقدي المفتوح، وشواهين لمالكها محمد بن قوم المنصوري في المركز الأول لشوط التلاد. وفي فئة المجاهيم، استطاعت سلطانة لمالكها عارف صالح بوفتيلة المنهالي تصدر الشوط الرئيسي المفتوح وتحقيق المركز الأول لتفوز بجائزة الشوط الكبرى ووشاحه، وجاءت القعودة لمحمد بن شويغل المنهالي في المركز الأول من الشوط النقدي المفتوح، ومنيفة لمالكها عبدالله محمد الهاملي في المركز الأول لشوط التلاد. صالح بن عيد: عُرس تراثي يتجدد كل عام توجه صالح بن عيد المنهالي رئيس اللجنة المنظمة بالشكر والتقدير إلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام الراعي الإعلامي للمزاينة على جهودهم الطيبة التي ساهمت في تطور المزاينة ونجاحها عاماً بعد عام. كما أكد صالح بن عيد أن الاستعدادات لإطلاق الدورة التاسعة من المزاينة قد بدأت منذ وقت مبكر، وقال: الهدف الرئيس من إقامة هذه المزاينة هو جمع ملاك الإبل ومحبي التراث في عرس تراثي كل عام، والاستعداد للمشاركة في المهرجانات الكبرى، حيث تعد مزاينة رزين من أهم المزاينات التحضيرية لملاك الحلال لمعرفة مستوى حلالهم قبل المشاركة في المزاينات الكبيرة. وأضاف أن اللجنة المنظمة تبذل كل ما بوسعها من أجل أن يخرج هذا المهرجان بالصورة المطلوبة التي تعوّد عليها الجميع خلال المواسم السابقة. وأكد أن مزاينة رزين شهدت تطوراً كبيراً منذ انطلاقتها على مستوى الإدارة والتنظيم وعدد الأشواط والجوائز، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي تحظى به، والمشاركة الواسعة التي تشهدها في كل موسم لتحقيق المنفعة والفائدة للملاك المشاركين بحيث يأخذ كل مشارك فرصته وحقه بشفافية ووضوح.
مشاركة :