رجال في الذاكرة معالي الأستاذ محمد أبا الخيل

  • 3/16/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رجال في الذاكرة معالي الأستاذ محمد أبا الخيل وزير المالية السعودي الأسبق بقلم / د.غازي زين عوض الله المدني من باب الأمانة العلمية وحفظ حقوق الملكية للفرد أو الأفراد أن رجال في الذاكرة كان برنامج يذاع من الإذاعة السعودية وكان تدوال كتابته عدد من المثقفين واستقر محطة هذا البرنامج انف الذكر تحت ما يسمى رجال في الذاكرة انفردت به وقدمت أكثر من عشرين حلقة وعلى مدار دورتين كاملتين من خريطة برامج الإذاعة في اطار ما يسمى بالدورات الاذاعية ولا ادعي لنفسي بحق نجاح البرنامج الذي استطاع ان يستقطب شريحة كبيرة من المستمعين وفق استطلاع الرأي لهذا البرنامج ولكن كان ذلك حقيقة ظهرت أيضا من خلال تقويم البرامج بالإذاعة في كل دورة من دوراتها وحتى الآن لم يستقر في ذهني من هو معلم رجال في الذاكرة وحتى لا استطرد في استهلال وتطويل الحديث عن ماهية البرنامج ومن أطلق عليه هذا الاسم وابتعد عن جوهر ولب الموضوع الذي أطرحه في ذاكرتي عن الأشخاص الذين أثروا في حياتي كان لهم الفضل الكبير في سيرة التاريخ عن كل شخصية ناجحة وأعود ذي بدئ عن الشخصية التي اخترتها من باب الوفاء والعرفان بالجميل مقالي الذي أتحدث عنه هي شخصية معالي الأستاذ محمد أبا الخيل وزير المالية السعودي الأسبق لقد عرفته وارتبطت به عن بعد إنه كان من الأصدقاء الأوفياء لمعالي الأستاذ حسن مشاري وزير الزراعة الأسبق، لقد جمعتنا الأيام والظروف تحت سقف واحد ولقاء واحد ضم أيضا معالي الدكتور عبد العزيز الخويطر الذي كان وزيرا للمعارف في رحلة قمنا بها للمنطقة الشرقية في سيارة واحدة وكانت تلك البداية أو الوشيجة التي عمقت علاقتي بالاستاذ ابا الخيل حينما كان وكيلا لوزارة المالية في عهد وزيرها الأسبق صاحب السمو الملكي مساعد بن عبد الرحمن ال سعود و بعد أن أصبح معالي الاستاذ محمد ابا الخيل وزيرا للمالية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز الذ اخطاره في وزارته لحقيبة وزارة المالية وكان جديرا بحقيبتها وتحت إدارته شهدت وزارة المالية من إعادة لهيكلتها في جهازها الإداري والفني والبشري من الكوادر البشرية المؤهلة وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله ممثلة بوزارة المالية بوزيرها معالي الأستاذ محمد أبا الخيل خرجت من رحم الوزارة مشاريع تنموية على كافة الأصعدة في مفاصل الدولة الحديثة للملكة ومرة اخرى أعود وأجتر الذاكرة من مخزونها ومن روافدها أتذكر موقف إنساني لمعالي الأستاذ محمد أبا الخيل كان له رد الفعل في نفسي وفي شخصي عن شخصية لا يمكن أن تتكرر في زمن غاب عنه القيمة الإنسانية في خدمة الإنسان والوفاء لقد حررت خطابا لمعالية أطلب فيه أن يساعدني في نقل السيد زوج أختي الأستاذ إحسان ابو الفرج يرحمه الله الذي كان موظفا في مؤسسة في نقل في تبوك وكان حين ذاك يعاني كمن عدة أمراض ومنها الربو ونصحه الأطباء بالابتعاد عن جو البرودة من تبوك ويبحث عن مدينة اخرى تقل فيها البرودة وفوجئت بهاتف من مدير مكتبه انذاك الأستاذ حامد حمدالله يبلغني أن معاليه أصدر امره إلى مؤسسة النقل بنقل وظيفة صهري إلى المدينة المنورة مسقط رأسه وذلك بناء على طلبه وكنت أتوقع أن خطابي سوف يهمل ولا يلاقي مثل هذا الاهتمام من معاليه ولكن حدث ولله الحمد الاستجابة، هكذا كان معالي الاستاذ ابا الخيل يحفظه الله موفقا للخير ويتمتع بدماثة الأخلاق وحسن الوفء حتى ولو كانت علاقته بالأشخاص لم تكن بعمق الصداقة الكبيرة ولكن إنسانيته كانت أكبر من ذلك، سخره الله لخدمة عباده، ذلك الموقف الإنساني الذي لا يمكن أن ينسى من مواقف معاليه الإنسانية وكنت في كل مناسبة ولازلت أتذكر مساعدته لي لتحقيق أمنية صهري الذي كان يتعطش بأن يعيش في بلده المدينة المنورة بقية عمره حتى ينتهي به اخر عمره فيها وقد حدث له ذلك، هكذا كان معالي الاستاذ أبا الخيل سيرة عطرة بين كل الناس وترك الوزارة والكل يحبه بما فيهم موظفي وزارته من أكبر موظف إلى أصغر موظف وفي الختام اسال الله أن يمد في عمره ويجزيه خير الجزاء في كل ما اسداه من عمل خير للناس.. والله ولي التوفيق

مشاركة :