يستغل بعض الآباء اهتمام الدين الإسلامي بهم، وحثه على البر بالوالدين، وتوصيته بالإحسان إليهم، ليمارسوا كثيرا من القسوة على الأبناء، ومن يرفض الظلم الواقع عليه من أسرته يتهم بالعقوق، فيعيش الابن حائرا بين تقبل الظلم الذي يعيشه وبين خشيته أن يكون عاقا، فيعيش حالة من الألم النفسي، لذا على الآباء أن يرفقوا بالأبناء ومساعدتهم على أن يكونوا بارين بهم، إذا ما علمنا أن الوالدين غير معصومين من الخطأ، وشهد المجتمع كثيرا من حالات العنف الجسدي والنفسي الذي يمارسه الآباء على الأبناء، وتتسبب القسوة الواقعة عليهم في سلب شخصياتهم، وتجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرار الصائب بمفردهم، ويجب على الآباء أن يبنوا علاقة قوية بينهم وبين أبنائهم، ومنحهم الثقة حتى ينشأوا بطريقة صحية سليمة، خالية من العقد والمشكلات النفسية، وألا يستغلوا اهتمام الدين الإسلامي بهم، وتوصية الأبناء على البر بهم، بإنهاكهم في طلبات فوق طاقاتهم، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، صحيح أن مشكلة قسوة الآباء على الأبناء لم تصل إلى حد الظاهرة، لكن يجب على الوالدين مساعدة أبنائهم على البر بهم، حتى يعيشوا بطريقة مثالية ويصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
مشاركة :