سامي عبدالعظيم (دبي) اتفق المراقبون على أن عودة الأندية المنسحبة إلى دوري الدرجة الأولى، في الموسم الحالي حققت الإضافة القوية للبطولة مع انطلاق الجولة الأولى، وأشاروا إلى أن ارتفاع المؤشر الفني لأندية العربي ومصفوت والحمرية، يؤكد من جديد أهمية دعم عودة الأندية الأخرى التي أرجأت عودتها إلى حين زوال الظروف التي دفعتها إلى الانسحاب قبل مواسم عدة، خصوصاً أن «جولة البداية» كشفت معطيات مهمة من شأنها دعم نجاح البطولة. وأوضح أحمد سعيد الزحمي رئيس مجلس إدارة مصفوت أن الجولة الأولى كشفت أهمية دعم عودة الأندية المنسحبة، قياساً بالمستوى الفني الجيد للفرق العائدة إلى الدوري، والتوقعات بأن تستمر الأمور نحو الأفضل في الجولات المقبلة، إلى جانب التألق اللافت للاعبين المواطنين، وهذا من شأنه أن يعزز الحوافز المعنوية، وهم يخوضون معترك المنافسة مع الأندية الأخرى الساعية للتأهل إلى «المحترفين»، ومع وجود 16 فريقاً في الدوري، بعودة التعاون والجزيرة الحمراء والرمس ومسافي، يمكن أن تتطور المنافسة بدرجة كبيرة، وهذا الشيء يؤدي أيضاً إلى ظهور مجموعة من اللاعبين المواطنين الذين يمكن أن نعول عليهم في المنتخبات الوطنية المختلفة، والمؤكد أن الأندية تسعى بكل ما تملك للاهتمام بتطوير فرق كرة القدم رغم الظروف التي تواجهها. وأشار الزحمي إلى أن المردود القوي للاعبي مصفوت في الجولة الأولى أمام العربي يشير إلى التطور الكبير الذي يمكن أن تشهده بطولة الدوري، عندما يرتفع مستوى التنافس بين الفرق، وهذا يعني بالضرورة ارتفاع العدد، بعدما شهدت النسخة الماضية مشاركة 9 أندية فقط، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة من الانتقالات الشتوية سوف تشهد صراعاً كبيراً على لاعبي أندية الدرجة الأولى، إذا استمر الحال في الاتجاه التصاعدي على المستوى الفني في المباريات، وهو الأمر الذي يعني دعم خزائن الأندية من خلال المردود المالي للصفقات، وأتوقع شخصياً أن يكون بعض لاعبي مصفوت تحت مجهر أندية المحترفين». واعتبر محمد خميس مدير فريق العروبة، أن الدوري أمام مرحلة حقيقية من التطور، بوجود 12 فريقاً في الموسم الحالي، وبعودة المنسحبين، وهذا يعني أن تستمر المحاولات المكثفة من اتحاد الكرة لدعم بقية الفرق التي لم تتمكن من توفيق أوضاعها، وإعلان مشاركتها في البطولة من جديد، رغم أن الصورة التي وضحت مع انطلاق المسابقة في الجولة الأولى، تتطلب ضرورة حث الفرق المنسحبة على المشاركة، إثر المردود الفني المتطور الذي أصبح علامة بارزة، ويعكس القيمة الفنية التي يمثلها ارتفاع عدد فرق دوري «الهواة». وأضاف: تطور الدوري من شأنه أن يمثل مرحلة إيجابية للمنتخبات الوطنية التي تستفيد من وجود المواهب الرياضية الشابة، ونتمنى تقدم المنافسة بالقدر الذي يعزز النجاح. وشدد أحمد المهري، أمين السر العام لنادي رأس الخيمة، على «أهمية عودة بقية الأندية المنسحبة إلى الدوري في الموسم الجديد، بعد التطور الكبير الذي بدا واضحاً، من خلال مباريات الدور التمهيدي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، موضحاً أن الجولة الأولى من الدوري، أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن المنافسة يمكن أن تحقق النتائج المطلوبة على صعيد التطور ورفع المستوى الفني، بمشاركة 16 فريقاً في الموسم المقبل، وندرك جيداً قيمة الجهود الكبيرة التي يضطلع بها اتحاد الكرة، في هذا الخصوص، ونتمنى أن تثمر عن خطوات حقيقية تؤدي إلى تلافي جميع الظروف التي أدت إلى غياب أندية رأس الخيمة عن النسخة الحالية من البطولة».
مشاركة :