بين هواية الاقتصاد وهوية إدارة الأعمال جال عقوداً وصال ودودا يجبر التفاصيل الصغيرة أن تنصاع لدائرة الزمن كابتكار جديد ووسط ثنايا العمل متعدد المهارات ومتمدد الإنجازات كان اسمه حاضراً اقتصادياً ومسؤولا ومديراً ورئيساً ومتحدثاً ورجل أعمال وغيرها. حملت حقيبته «مئات الملفات التطويرية « حتى كان ركناً من أركان النجاح في كل محطات حياته العملية والمهنية وحتى الإنسانية. إنه الدكتور عبدالله صادق دحلان أحد أبناء الحجاز النبلاء وأبرز المؤسسين الفضلاء للعمل الاقتصادي الاحترافي في قطاعات لاتزال تحتضن توقيعه وكلماته كمنهج إداري ونظرية اقتصادية أسست لتبقى صالحة مع تغير الزمان والمكان. بهدوء يطغى على ملكاته ولباقة تعلو سكناته وبوجه يسكنه «الود « وتسكنه «علامات الارتياح « وسمات الانشراح وملامح تنضخ أدباً مسكونة بتقاسيم حجازية وكاريزما «اقتصادية» وفصاحة وصراحة تهيمن على حديثه وتختصر إطلالته يتصدر دحلان مجالس الاقتصاد ومجاميع الأعمال ومؤتمرات الإنجاز. ما بين أرجاء الوطن ومن عروس البحر الأحمر ومكة أرض الطهر والنقاء وعمل دؤوب لاحق نتاجه متنقلا بين عشرات الدول المتباعدة مشاركاً ومتحدثاً ورئيس وفد ومسؤول مهمة كانت سيرة دحلان الذي اكتسب من اسم عائلته الشهيرة بإنتاج المبدعين «دافعية نادرة « لصناعة النجاح وكسب من عمله «سمعة فائضة بالخيرات والمسرات « وشمعة مستفيضة بالضياء العلمي والعطاء المهني أضاءت طرقا للفلاح رسمها دحلان في عشرات المواقع. حصل دحلان على بكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز وماجستير ودكتوراه في إدارة الأعمال باقتدار ومارس العمل القيادي في عدة قطاعات حيث عمل أمينا عاما للغرفة التجارية الصناعية بجدة طيلة 18 عاما كانت وستظل «الحقبة الذهبية « و»الفترة الماسية « للغرفة حيث تمكن دحلان من إطلاق عدة مبادرات وتأسيس عدد من المشروعات من خلال إقامة أول معرض للصناعات الوطنية وإنشاء مدينة المستودعات جنوب مدينة جدة وإنشاء مبانٍ جديدة ومراكز تدريب ومعلومات وأبحاث وإنشاء إدارة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وافتتاح عدة فروع جديدة. عشرات المناصب التي نالها دحلان بحكم تجربته العريضة في قطاع الأعمال وفي مجال الاقتصاد الذي يعده دحلان هما وطنيا واهتماما مستقبليا وهمة تسير مع عقارب الساعة. حيث يمتلك عددا من الأعمال الخاصة التي يشكل الاقتصاد قلبها النابض وتشكل الديمومة العملية الابتكارية «بوصلة « يسير بها دحلان أينما اتجه حيث يتابع أعماله بحكم مالك القطاع وممتلك المفتاح السحري لفك رموز اقتصاد متقلب الموازين لا يعترف حينها إلا بالاحترافية الإدارية. يشغل دحلان رئيس مجلس الأمناء لجامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بجدة ورئيس مجلس إدارة المركز العربي السويسري للدراسات وحقوق الإنسان بجنيف ورئيس مؤسسة المنوال التجارية للاستثمار ورئيس مدارس كورال الدولية بجدة « مدارس أجنبية». وعشرات العضويات في السعودية والدول العربية وأوروبا وأمريكا في الجانب الاقتصادي والحقوقي والثقافي وقطاع الأعمال والاستثمار وشغل دحلان عضو مجلس الشورى - في دورته الرابعة وترأس مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة وعضويات مختلفة في عدة مؤسسات صحافية وإعلامية واستشارية. يؤمن دحلان بالتخصص وأهمية إثرائه بقيمة القراءة والبحث والتقصي والمواءمة بين النظرية والتطبيق حيث ألّف عشرات المؤلفات في اقتصاديات المشروعات والتسويق الإقليمي للمنتجات الخليجية. والاستشاري والاستشاريون في الإدارة. والعلاقات العامة وغرف التجارة والصناعة الدولية والمدن الصناعية وعوامل قيامها. والأداء الاقتصادي لقطاعي الصناعة والتجارة بالمملكة ودور الغرف التجارية في تعظيم ذلك الأداء. والقيـادة الإدارية. والقطاع الخاص السعودي, و إنجازات متميزة في عملية التنمية, وتقييم السياسات الصناعية بالمملكة العربية السعودية ومدى تجاوب سياسات المنشآت الصناعية, ودراسات في التمويل أساسيات الاستثمار وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية, ودراسات في التمويل التحليل المالي ودراسة صافي رأس المال العامل, وكارثة الفقر, والمنشآت الصغيرة ودورها في معالجة الفقر والبطالة إضافة إلى العديد من الدراسات والبحوث. بخطى واثقة ورؤية صادقة ومنهجية سامقة سار دحلان بخطوات الخبير وسمات الاقتصادي الكبير مؤسسا أمام الأجيال المتعاقبة سيرة «اقتداء» ومسيرة «احتذاء» كان فيها «علامة فارقة» و «ركنا ثابتا» و«احترافية علمية» و «منهجية عملية» في هيئة شخص واحد.
مشاركة :